بات الأرق، أو اضطراب النوم  ظاهرة تتجلى بصعوبة في عدم قدرة الشخص على الخلود للنوم، ومرات الاستيقاظ المتعددة من النوم، وصعوبة في النوم بعد ذلك والاستيقاظ في الصباح الباكر جداً.

ويعاني المصابون بالأرق من واحد أو مزيج من عدة عناصر والنتيجة في المحصلة هي التعب اليومي والأثر الخطير على الأداء اليومي، وفى حادثة مؤسفة فقد شاب فى مقتبل عمره حياته بسبب عدم قدرته على النوم وذلك حسب تقرير نشرته جريدة "صن " الإخبارية  حيث بدأت مشاكل الصحة العقلية لديفيد تظهر عليه  في يونيو 2019 أثناء قضاء عطلة عائلية ،  حيث كان ديفيد مع عائلته في جامايكا ، لكنه كافح من أجل النوم أثناء الرحلة ، وفقًا لتقارير أخبار مانشستر المسائية ولم يستطيع تحقيق ذلك أبدا .

بعد عدة ليال من النوم المتقطع ، قالت والدة ديفيد ، فيونا ، إن ابنها كان يعاني من "انهيار تام " وتركهم وغادر عائدا إلى المنزل على أمل العودة إلى روتينه اليومى ولكن للأسف هذا لم يحدث واستمر فى هذه الدوامة المغلقة من عدم قدرته على النوم وبدأ فى تعاطى أدوية للاكتئاب والأرق وبدأ يشعر أنه يريد أن يموت 30 مرة في اليوم كما كان يتمنى أن يأخذ حبة ، وينام ولا يستيقظ بعدها أبدا.

بعد فترة من محاولاته المستمرة لمقاومة المرض  تم إدخال ديفيد إلى قسم الأمراض النفسية للعلاج في أكتوبر ونوفمبر 2019 - لكن والدته وصفت رعايته بأنها غير إنسانية فبيئة العنبر لم تكن جيده مما أدى إلى تدهور حالته أكثر وبعد مدة طويلة خرج ديفيد من المستشفى بعد جولاته المستمرة فى العلاج.

استمعت المحكمة إلى كيف تم العثور على ديفيد بشكل مأساوي ميتًا في المنزل صباح أحد الأيام بعد قيامه بقتل نفسه  بقطع شرايينه لعدم احتماله العيش فى هذا القلق الدائم الذى يشعر به والذى بدأ بسبب عدم قدرته على النوم.