قال الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة السابق، إن قضية لحم الإبل ونقضه للوضوء، يوجد فيه جدل، موضحًا أن البعض استدلوا على أن لحم الإبل ينقض الوضوء من خلال ما قاله سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، بأن من أكل لحم جزور فليتوضأ.

وتابع الشيخ محمد عز الدين، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه قرأ تحليل لها، بأنه ربما كان أحدُ أحدث من الحضور، مع النبي صلى الله عليه وسلم، أي انتقض وضوئه، مشيرًا إلى أن الرسول الكريم لم يرد أن يحرجه، حيث لم يكن من طبعه ذلك، فقال من أكل لحم جزور فليتوضأ.

وأضاف أن لحم الجزور حلال، ولا يوجد فيه أي شيء، مؤكدًا أن ذلك الحديث كان قاصرًا على الموجودين في المجلس الخاص بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وبسؤال الشيخ محمد عن حادثة "عجل"، كان قد هاج على الجمهور الجالسين قبل ذبحه، مما اضطر الجزار أن يضربه في قدمه لكي لا يصيب الحضور بأي أذي، الأمر الذي أودي بقطع أقدامه الأمامية، وحكم الشرع في ذبح تلك الأضحية.

وقال الشيخ محمد أنه في حال كان بإمكانهم أن يجلبوا غيره يكون أفضل، للأضحية في عيد الأضحى المبارك، وفي حال لم يتمكنوا من جلب غيره، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ويجوز ذبحه، مستشهدًا بقول الله تعالي "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ"، وكذلك قول الله عز وجل "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" صدق الله العظيم.