كشفت وزارة الآثار حقيقة قيام المطربة "ساندي" بتصوير فيديو كليب فوق قمة الهرم الأكبر ضمن إعلان لصالح إحدى العلامات التجارية.
وقد تسبب هذا الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في غضب عدد كبير من علماء الآثار في مصر، حيث طالبوا بفتح تحقيق في الواقعة، خاصة بعد معاقبة عدد من المغامرين الذين تسلقوا الهرم من قبل، والذي هو ممنوع طبقا للقانون ولوائح وزارة السياحة والآثار.
وقد أكد أشرف محي الدين مدير منطقة آثار الهرم، إن الصورة معدلة عبر تقنيات الفوتوشوب وأنها ليست حقيقية وأن لقطة ظهور ساندي على قمة الهرم قد تمت صناعتها بتقنيات الكمبيوتر جرافيك والمؤثرات البصرية، ومقاييس قمة هرم خوفو الحقيقية أكبر من تلك التي ظهرت في مقطع الفيديو المتداول، والدليل على ذلك أن المطربة ساندي تظهر في الفيديو بشكل ضخم جدًا لا يتناسب مع الأبعاد الحقيقية للهرم، وهذا يؤكد أن اللقطة قد تمت صناعتها بالجرافيك.
هذا وتعددت في الأشهر الأخيرة، محاولات بعض الشباب المصريين والأجانب، تسلق قمة الأهرامات والتصوير أعلاها، كنوع من الهوس والتحدي ولفت الانتباه، ورغم تحذيرات وزارة السياحة والآثار، المتكررة حول عدم تسلق الهرم الأكبر باعتباره يمثل تعدي على الآثار المصرية، إلا أن ذلك لم يردع الشباب، مما دفعها للتقدم بتعديل قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 لتجريم والمعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من تسلق الآثار المصرية أو ارتكب فعلًا مخالفًا للآداب العامة أو الإساءة للبلاد في المتاحف أو الأماكن الآثرية أو الدخول خلسة إليها، على أن تتضاعف العقوبة حال ارتباط الفعلين المشار إليهما.
في بداية شهر مايو من العام الماضي، تسلق شاب فى الثلاثين من عمره، الهرم الأكبر "خوفو"، وقام بإلقاء الحجارة على الزائرين بالمنطقة الأثرية، بعد أن دخل كأى زائر مصرى عادى بتذكرة دخول، وبمجرد دخوله المنطقة سارع نحو هرم خوفو، وقام بالتسلق إلى أعلى قمة الهرم، وأخذ بعض القطع الخشبية الموجود بالمثلث الخشبى أعلى قمة الهرم، وألقاها على المارة بالمنطقة، لافتا إلى أن الأمن لاحظ تسلق الشاب، وعلى الفور قاموا بالصعود ورائه للإمساك به، وقوات الأمن لاحقت الشاب وتم إنزاله من أعلى قمة الهرم، حتى يتم استجوابه، ومعرفة سبب ما بدر منه للصعود فوق قمة الهرم، وإلقاء الخشب على الزائرين بالمنطقة.
وفي بداية عام 2016، قام شاب ألمانى يدعى أندريه سيسيلسكي بتسلق الهرم الأكبر، لالتقاط صور تذكارية توثق رحلته في صعود وهبوط الأهرامات، لأنه من هواة رياضة تسلق المرتفعات، كما حاول الشاب المصري هشام مصطفى، أن يحفر اسمه بين أبرز متسلقي الأهرامات، فقام فى يونيو 2016 بصعود الهرم الأكبر، ونشر صوره أعلى قمة الهرم، وفي ديسمبر من عام 2018، تسلق مصور دنماركي قمة الهرم الأكبر خوفو، وقام بالتقاط العديد من الصور الجنسية له وهو صديقته، خلسه بمساعدة أحد البائعين بالمنطقة الذي ساعده في التعرف على أبواب الدخول والخروج.