السبت 18 مايو 2024

شخصية من عالم المسرح.. سوفوكليس مبدع "مأساة أوديب"

شخصية من عالم المسرح..سوفوكليس مبدع مأساة أوديب

ثقافة17-7-2021 | 23:06

همت مصطفى

يزخر التاريخ الثقافي والفني المصري والعربي والعالمي بشخصيات كثيرة  لاحصر لها يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في رحلة أبو الفنون (المسرح)، وأضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح  في كل وقت وحين ، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت ،وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا للمسرح.

 وتلقي  بوابة "دار الهلال" الضوء على أحد هؤلاء النجوم وخطوات من رحلته وحياته بالمسرح، ونقدم بعضًا من إرثه الفني في الحركة المسرحية برحلة الإنسان .

يعد سوفوكليس "أحد أعظم ثلاث كتاب التراجيديا الإغريقية ، وقد ولد حوالي سنة 496 ق.م. في أثينا ، وتوفي سنة 405 ق.م. ، و " سوفوكليس " هو أحد آباء المسرح الإغريقي، وهو  ثاني كتاب الماسأة الإغريقية تاريخيا ، وعاصر رائد الترجيديا الأول " إسخيلوس" وتعلم "سوفوكليس" المسرح على يديه ،كما عاصر مبدع التراجيديا الثالث يوريبيديس .

بدأ "سوفوكليس "  يتقدم للمسابقات المسرحية ففي عام  468  ق.م في سن الثامنة والعشرين بيما كان "اسخيلوس"  في قمة مجده وزهوه وكانت المنافسة بين الشاعرين الإغريقين على أشدها إذ فاز الشاعر الشاب سوفوكليس  على زميله  الكبير وأستاذه .

نال سوفوكليس  الجائزة الأولى  نحو  عشرين مرة  أكثر من أي كاتب آخر في عصره ، وحصل على المركز الثاني في جميع المسابقات الأخرى.

أعطى سوفوكليس دفعة قوية  للتراجيديا وأخذ بها إلى الأمام حيث  قام بإدخال  الممثل الثالث  بالمسرح في المشهد الواحد ،فحتى  عهده  لم يكن هناك أكثر من ممثلين في المشهد الواحد ، باستناء الكورس أو الجمهور الصامت ، وقد جعلت هذه الفكرة  تاريخ ورحلة المسرحية تتحرك بسرعة أكثر ، ومنحتها عمقا ،.وقام بتوظيف للجوفة (الكورس ) على نحو أفضل داخل الإطار الدرامي  كما عمل على تطوير موضوعات التراجيديا ،والتكنيك المسرحي ،ونال إعجاب  المعلم الأول أرسطو في الكثير مما قدمه من إبداعات في  الدراما اليونانية.

 يُذكر  وفقا  لوثائق" أثينا"  أن سوفوكليس ألّف ما يقرب من   125 مسرحية، غير أنه لم يصل إلى العالم ولنا من هذه المسرحيات  سوى سبع  مسرحيات في  اتجاه  التراجيديا ،  وأربعمائة سطر من المسرحية الساخرة (الساتيرية) «كلاب الصيد».

وتتمثل مسرحيات سوفوكليس التي وصلتنا في مسرحيات أنتيجوني (442 ق.م  )، أويدبيوس ملكا " ( قبل 425 ق. م )، إليكترا( كتبها حوالي 413  ق. م ) إياس(442  ق.م ) ، التراخينيات ،  فيلوكتيتيس(409  ق. م ) ، أويديبوس  في كولونوس ( قبل 405ـ 401 ق. م )

وتعد " مسرحية " أوديب ملكا " التي أبدعها  سوفوكليس " واحدة من النصوص المسرحية التى صمدت أمام الزمن، ووصلت إلينا  رغم فقدانها نظرائها من الأعمال الأدبية، و قدمت  مسرحية "أوديب ملكا" للأديب ورائد الدرما  الإغريقى سوفوكليس، فى اليونان القديمة لأول مرة عام 429 قبل الميلاد، تصنف أنها  ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مصر العصور، وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية.

وتعد  ""أوديب ملكا"أشهر مسرحيات سوفوكليس  وأكملها  مصدرًا  وتميزا لمأساة أوديب، وهي من أجمل المسرحيات اليونانية القديمة التى حفظت إلى اليوم (ألفت بعد عام 450ق.م). وقد وصفها أرسطو فى كتابه "فن الشعر" بأنها أكمل نموذج لمأساة عرفها الإنسان،

وتتناول "أوديب ملكا" آخر أيام  الملك أوديب فى طيبة، أما أوديب فى كولونوس فتتحدث عن بقية أيامه فى كولونوس، وأما "أنتيجونه" فتتناول قصة ابنته التى رافقته بعد مقتل أخويها عند أسوار طيبة وصراعها ضد الطاغية كريون.

 

 

 

 

 

 

الاكثر قراءة