عيد الأضحى المبارك هو عيد الجود والكرم، حيث يسعى كل المقتدرين، من التبرع على قدر استطاعتهم، والتوجه إلى منازل الأسر الأكثر احتياجًا، لأجل التصدق بما لديه، فيما تتجه الجمعيات الأهلية خلال ذلك عيد الأضحى بتوزيع لحوم الأضاحي، على الفقراء والمساكين، لأجل أخذ الأجر والثواب.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الجمعيات الخيرية إلى توزيع اللحوم، إلا أن مؤسسة "صناع الحياة"، أعرضت عن ذلك، وقررت توزيع المواد الغذائية بدلًا من اللحوم، لتكمل للأسرة متطلبات المنزل الغذائية، حيث يغل كل الجمعيات عن أن الأسر تحتاج إلى السلع التموينية بجانب اللحوم التي توزعها.
توزيع المواد الغذائية لـ200 ألف أسرة عبر كروت ميزة
قال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء صناع الخير، إن المؤسسة لديها 200 ألف أسرة مسجلة في قاعدة البيانات، أي ما يقرب من مليون مواطن، موضحًا أن هؤلاء من تعمل عليهم المؤسسة لرفع مستواهم المعيشي، والتطوير من قدراتهم المادية والتعليمية والثقافي والرياضية.
وأكد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المؤسسة لن توزع لحوم في عيد الأضحى المبارك، مثل كل الجمعيات الأهلية، مشيرًا إلى أنهم سيوزعون مواد تموينية وغذائية، عن طريق الدفع الإلكتروني، وبشكل مباشر على بعض المناطق السهل الوصول إليها.
وأضاف أنه اختصارًا للوقت، وحفاظًا على المواد الغذائية من التلف، اتجهت المؤسسة إلى إعطاء كارت ميزة للأسرة، حيث يكون فيها على سبيل المثال 300 جنيه، ويتجه لأقرب سوبر ماركت في محافظته، ويقوم بشراء المواد التموينية التي يحتاجها، عن طريق الدفع المسبق بكارت ميزة.
وأوضح رئيس مجلس أمناء صناع الخير أن الفكرة، تتمركز حول أن أغلب الجمعيات خلال عيد الأضحى تتجه إلى توزيع اللحوم، على الأسر، وتنسي احتياجهم للمواد الغذائية الأساسية، موضحًا أنهم يجهزون للمناطق الأشد فقرًا، كراتين مواد غذائية.
وأما عن دور الرعاية، قال "زمزم" إنهم بدأوا منذ ما يقرب 6 شهور مبادرة "حماية" للأبناء في دور المسنين والأيتام، ووزعت المؤسسة مع وزارة التضامن أكثر من 10 آلاف كرتونة، وحقائب حماية ووقاية ، لدور الأيتام، وكذا تم توزيع الكلور والكحول وفيتامين C، والمساكات، وترمومتر قياس درجة الحرارة للأطفال، وكل أدوات الحماية من فيروس كورونا، من أجل حمايتهم، سواء أطفال رعاية الأيتام، أو أطفال الشوارع.
وزارة التضامن تدعم الجمعيات الأهلية فنيًا وماليًا ولا يوجد فصل بين الاثنين
وقال محمود شعبان، مدير الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة توفر للأطفال في دور الرعاية الكثير من المحاور، والتي من أهمها المحور الديني، مضيفًا أن المحور الديني يكون بداخل المساجد الخاصة بالدار، لإفادة الأطفال.
وأكد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الإجراءات الاحترازية، أصبحت أسلوب حياة داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، موضحًا أنه حتى وإن كان لا يوجد فيروس كورونا، ولكن باتت الإجراءات من ضمن النتائج التي أفرزتها كورونا، في كل الدولة.
وأضاف أن الجمعيات الأهلية كلها، تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، حيث أنه لا يوجد هناك فصل بين الجمعية والوزارة، مشيرًا إلى أن الوزارة تدعم كل الجمعيات سواء من خلال دعم فني، أو دعم مالي، أو دعم الموظفين، مؤدًا ان أي استشارات قانونية أو فنية الوزارة تدعمهم بشكل قوي جدًا.
وأكد أن مشاركة قاعدة البيانات الخاصة بالأسر الأكثر احتياجًا الموجودة بوزارة التضامن الاجتماعي، يتم من خلال بروتوكولات، أو اتفاقيات تتم مع وزيرة التضامن نيفين القباج، ويتم عمل خطة تنظيمية، من أجل تفعيل الموضوع بشكل منهجي وسليم.