الأحد 19 مايو 2024

بالتفاصيل.. حملة إدانة دولية بعد منع الحجاب في أوروبا

مسلمين في ألمانيا

عرب وعالم19-7-2021 | 19:35

طانيوس تمري

حملات إدانة واستنكار دولية من العالم الإسلامي بعد أن أصدرت محكمة العدل الأوروبية، ومقرها لوكسمبورغ، حكمًا في قضايا رفعتها سيدتان مسلمتان في ألمانيا تم إيقافهم من وظيفتهما لارتدائها الحجاب، والتي قالت المحكمة إن "حظر ارتداء الحجاب شكل مرئي من أشكال التعبير عن المعتقدات السياسية أو الفلسفية أو الدينية في مكان العمل قد يبرره حاجة صاحب العمل إلى تقديم صورة محايدة تجاه للوافدين أو منع الخلافات الاجتماعية".
 

وتابعت المحكمة في حكمها " أن المحاكم الوطنية لها القول والفصل في مثل هذه القرارات فيما إذا كان هناك أي تمييز.  و إن هذا التبرير يجب أن يتوافق مع حاجة حقيقية من جانب صاحب العمل مع  حالة الموظف ،مشيراً  إذا طلب من صاحب العمل للموظف إزالة الصليب الذي يرتديه ايضاً في كلتا الحالتين".

جاء هذا الحكم حالة من الجدل العام بين الأوساط والمنظمات الإسلامية التي أعلنت استنكارها لهذا الحكم والتي اعتبرت ان هذا الحكم تعسفي ويوثق مفاهيم خاطئة ضد المرأة المسلمة  ويرسخ مبدأ العنصرية في التعامل .

ومن جانبها قالت ميرفت خليل رئيس اتحاد العام للمصريين في لندن وعضو حزب المحافظين البريطاني ، إن قرار منع الحجاب صعب في الدول الأوروبية ،مشيرة أن لندن بعد ان خرجت من الاتحاد الأوروبي مستقلة في العديد من القرارات.

وأضافت خليل أن هذه القرارات يصعب تنفيذها علي أرض الواقع لافتاً ان هذه القضية أثيرت منذ فترة كبيرة بدأت في فرنسا ولكن الحكومات الأوربية لم تهتم بهذا الشأن، مؤكده أن الدساتير الأوروبية توثق حرية العقيدة وحرية الرأي والتعبير.

وبدورها قالت أمل أحمد رئيس منظمة إيفا للمرأه العربية والمصرية في روما ان هذا القرار يعتبر كارثي لأنه يخدم العناصر المتطرفة التي تسعى إلى العنصرية والتفرقة بين الشعوب ويوثق قاعدة رئيسية للعنف ضد المرأه المسلمة في أوروبا وهذا الأمر لن نقبله على الإطلاق ، مشيره ان الدستور الإيطالي يخلو من أي نهج عنف أو تميز ديني بل يعلو بمبدأ الحرية المطلقة دون تميز أو تعصب ديني .

وأوضحت رئيس مؤسسة إيفا للمرأة العربية والمصرية أن كافة الدساتير الأوروبية أوصت بالحرية والعالم يعي ان أوروبا هي بلد الحرية في المأكل والمشرب والملبس وحرية الرأي والتعبير والفكر، مؤكدة أن هذا القرار لن يطبق على أرض الواقع لأن هناك الملايين من المرأه المسلمة التي اندمجت مع الشعوب الأوروبية في تعايش وسلام .

وأكدت احمد في إيطاليا لم نسمع عن أن هناك أحد قد شعر بالعنصرية تجاه ارتداء الحجاب أو هناك مشكلة من ارتدائه في المنشآت الخاصة والعامة، مؤكدة أن في مبنى محافظة ميلانو يوجد فتاة مسلمة ترتدي الحجاب تؤدي واجبها دون تعرضه للتنمر اأو العنصرية.