الأربعاء 26 يونيو 2024

ذهبوا لشراء ملابس العيد وعادوا جثثًا.. تفاصيل كارثية حول هجوم بغداد الإرهابى

التفجير الارهابى

عرب وعالم20-7-2021 | 18:04

اسراء السيد

مرت بغداد بلحظات من الحزن فى أول أيام عيد الأضحى، فقد ضرب تفجير إرهابي سوقا شعبيا بمدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية، وأسفر عن سقوط 35 قتيلا وإصابة العشرات.

واقتصرت مظاهر العيد في المدينة على الشعائر الدينية وزيارة القبور إلى حد كبير، وركزت خطب العيد على تنظيم داعش الإرهابي الذي دمر العديد من المناطق بالعراق.

وقال المرجع الديني جواد الخالصي قال في خطبة العيد: "مع كل المصائب التي جرت وتجري على شعبنا في العراق، فقد غابت مظاهر العيد في زحمة هذه المصائب ولم يبقَ لفرحة العيد مكان في قلوب شعبنا". 

وأضاف الخالصي، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام عراقية، أن الهجوم الإرهابي الأخير يأتي ضمن "سلسلة الجرائم المتواصلة التي يستهدف بها شعب العراق لإيقاع الفتنة بينهم".

ونصبت سرادقات العزاء للضحايا في مدينة الصدر وتحولت فرحة العيد إلى مآتم جماعية، فثمة من ذهب إلى سوق "الوحيلات" الفقير لشراء ملابس العيد لكنه عاد جثة هامدة.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذه الهجوم الارهابي أمس الاثنين، وأسفر أيضا عن إصابة حوالي 60 شخصا من المتسوقين والمارة في المكان.

ووفقا لوكالة "رويترز" عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اجتماعا طارئا مع كبارة قادة الأمن لبحث تداعيات الهجوم، حسبما قال مكتبه في بيان مقتضب

وقال الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر: "في جريمة بشعة وقسوة قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد، ولا يرضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح، ولن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره".

ولم يكن الهجوم الأول لتنظيم داعش الإرهابي ، ففي أبريل، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة في سوق بمدينة الصدر، في هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرين.

كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في يناير راح ضحيته أكثر من 30 شخصا في السوق المزدحمة بساحة الطيران في وسط بغداد، وكان هذا أول تفجير انتحاري كبير في العراق منذ ثلاث سنوات.