مع استمرار جائحة كورونا، ما تزال الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لحماية وسلامة المواطنين من خلال حملات وعمليات تعقيم وتطهير مستمرة للمساجد بمختلف المحافظات، وفي هذا الإطار، شدد أزهريون بضرورة اسمترا اتباع الإجراءات التى وضعتها وزارة الأوقاف حتى بعد صلاة عيد الأضحي، والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، لتنجب انتقال العدوي وتزايد الإصابات كما حدث العام الماضي في نفس الشهر، مؤكدين أن فرض الغرامات على المخالفين ضرورة للحد من التهاون في هذا الأمر، داعيين الله أن تنفرج هذه الأزمة وأن تنتهي هذه الجائحة الأشبه بالكابوس، وعودة الحياة إلي طبيعتها كما كانت من قبل.
وفي هذا الصدد، كانت وزارة الأوقاف أعلنت إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك بجميع المساجد التي تقام بها الجمعة فقط، دون إقامتها في الساحات،"مع عدم السماح بإقامة صلاة العيد لا في الزوايا ولا المصليات ولا المساجد التي لا تقام بها الجمعة ولا في الشوارع ولا الساحات ولا في الطرقات ولا الشوارع".
وشددت وزارة الأوقاف على الالتزام بكافة الضوابط والإجراءات الاحترازية والوقائية التي يتم الالتزام بها في صلاة الجمعة وسائر الصلوات من اصطحاب المصلى وارتداء الكمامة وإجراءات التباعد الاجتماعى.
تطبيق الإجراءات الاحترازية.
ومن.جانبه، قال الدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن صلاة العيد تعد من الطقوس المميزة للعيد، والتي يحرص عليها جميع المسلمين، لافتا أنها كانت تؤدي في الساحات والأماكن الواسعة، لكن جائحة كورونا حدت من ذلك وفرضت قيودا على كافة الدول.
وأكد العبد في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن وزارة الأوقاف حرصت على وضع وإلزام المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية حتي لا تتزايد أعداد الإصابات، حيث ألزمت جميع المصلين بارتداء الكمامات ومسافات التباعد الاجتماعي.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف لا تكل ولا تمل الحفاظ علي سلامة المصلين ، حيث قامت بوضع ضوابط وشروط، حتي لا تتزايد الإصابات وتجاوز هذه الجائحة بسلام وأمام.
وطالب المواطنين بضرورة التسجيل للحصول على لقاح فيروس كورونا، وتلقيه في أقرب وقت ممكن لمواجهة فيروس كورونا، من أجل تقليل وقت اجتياز الأزمة وعدم تزايد أعداد الإصابات، مضيفا أنه يجب أن تكون هناك مشاركة بين الجمهور والحكومة، وتكثيف حملات التوعية بالوياء وزيادة وعيهم.
الحفاظ على النفس البشرية
وفي نفس السياق، قال الشيخ أحمد تميم المراغي، إمام وخطيب مسجد أول بالعباسية وأحد كبار الائمة بوزارة الأوقاف، إن وزارة الأوقاف تتبع خطوات جادة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والحفاظ على النفس البشرية، لافتا أن وضعها لضوابط وشروط أثناء صلاة العيد يمنع تزايد أعداد الإصابات ومنع تفشي فيروس كورونا.
وأكد المراغي في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن فترة الأعياد من الممكن أن تشهد تجمعات وزيارات واختلاط بين الناس وبعضها البعض، خاصة وقت الصلاة وإقامتها في الساحات، ولكن في كل جائحة كورونا ومنع التواجد في الأماكن المزدحمة كان لا بد من وضع ضوابط لصلاة عيد الأضحي.
وأوضح إمام وخطيب مسجد أول بالعباسية، أنه يجب أن يكون هناك وعي ودراية من قبل المواطنين، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حفاظا على سلامة بعضنا البعض، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي وارتداء الماسكات الطبية والتعقيم المستمر.
وأشار إلي أن وزارة الأوقاف منذ بداية جائحة كورونا، وهي نعمل علي قدم وساق لمواجهة الأزمة، وكانت تقوم بعمليات تطهير وتعقيم مستمرة، فضلا عن وضع شروط عند إقامة صلاة الأعياد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى، فالهدف من كل ذلك هو حماية المواطنين والحرص إلى صحتهم.
وأضاف أن تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا نجاح للدولة المصرية في التصدي للجائحة، كما أن التطعيم ضد كورونا كان له تأثير كبير في تقليل الإصابة، لذلك يجب على جميع المواطنين عدم التخوف من اللقاح والتقدم للحصول عليه وتلقيه، لإنهاء هذه الجائحة وعودة الاستقرار والحياة إلي طبيعتها.