قال دبلوماسي روسي كبير اليوم الثلاثاء إن روسيا ترى في مكاسب طالبان بشمال أفغانستان تعزيزا للأوضاع على الصعيد الأمني لأن الحركة تقف على طرفي النقيض مع من تعتبرهم موسكو متطرفين إسلاميين أشد خطورة، حسبما أفادت وكالة أنباء إنترفاكس.
وأحرز مقاتلو طالبان تقدما كبيرا مع انسحاب القوات الأمريكية بعد حرب دامت 20 عاما وهو ما يمثل مشكلة أمنية لموسكو التي تساورها المخاوف من احتمال اندفاع موجة من اللاجئين إلى آسيا الوسطى وزعزعة الاستقرار عند جناحها الدفاعي الجنوبي.
لكن الوكالة نقلت عن زامير كابولوف ممثل الرئيس فلاديمير بوتين الخاص بأفغانستان قوله اليوم الثلاثاء إن تقدم طالبان بشمال أفغانستان له مزايا أمنية بالنسبة لحلفاء روسيا في آسيا الوسطى مثل طاجيكستان وأوزبكستان.
وأبدت روسيا مخاوفها إزاء ما وصفته بالقوة المتنامية لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في شمال أفغانستان لكن الوكالة نقلت عن كابولوف قوله إن طالبان ستحاول على أقل تقدير مواجهة هذه العناصر وإلحاق الهزيمة بها.
وأضاف، حسبما أوردت إنترفاكس، في مناسبة نظمها منتدى فالداي للحوار " سيطرة طالبان على مناطق (في الشمال) تنطوي على جانب إيجابي. لماذا؟ لأن معظم هذه الجماعات (المتطرفة) لا تركز على الشؤون الداخلية، بل على آسيا الوسطى أو باكستان أو إيران".
كما نقلت الوكالة عنه قوله "عناصر طالبان الذين يسيطرون على هذه المناطق هم أعداء ألداء لهم.. وعلى النقيض من الحكومة الأفغانية والغرب... فإن طالبان تقاتلهم وتدمرهم".
ونُقل أيضا عن كابولوف قوله إن روسيا لم تلحظ حتى الآن أي إشارة على محاولة طالبان اجتياز الحدود إلى طاجيكستان أو أوزبكستان.