يقوم الأهالي وربات البيوت بالتجهيز لمراسم عيد الاضحى المبارك كل عام، من ذبائح وتنظيف للمنازل، وخبز الرقاق أو العيش الشمسي أو الضلِّي، وخلال جولة كاميرا "دار الهلال" فقد التقت بسيدتين تقومان بخبز العيش الضلِّي، وبيعه للناس والتجار.
تحكي "أم يوسف"، من مدينة بني مزار بالمنيا أنها تبدأ بالعجين منذ الساعة الـ6 صباحًا وتنتهي في الـ4 مساءً، حتى يتسنى لها أن تغطي كافة طلبات الزبائن الخاصة بها، مشيرة إلى أن معها صديقتها التي تساعدها في الخبز والتوزيع، مضيفة أنها لا تخبز كل الكمية مرة واحدة، ولكنها تقوم بعجن حوالي 5 كيلو كل عجنة، حتى لا يخسر منها ويصبح لاذع المذاق.
وأضافت أنه مع اقتراب الأعياد يزداد الإقبال على شراء العيش، ويكون عليها طلب كبير حتى التجار لا تجد وقتًا ترسل لهم العيش مثل الأيام العادية، ولكنهم يأتون أو يرسلون أحدًا يأخذ ما يطلبوه من العيش
وأكملت أم يوسف أنها قررت أن تنشيء هذا المشروع فهي لا تعرف القراءة والكتابة، ولم يكن لديها أي خيار للعمل في أي مجال آخر ، مضيفة أنها تتقن خَبيز العيش جيدًا، ومنذ أن بدأت وذاع صيتها أقبل عليها الأهالي والتجار على حد سواء.
أما "ام مصطفى" فقد قالت أنها تقوم مع أم يوسف كل يوم من الصباح الباكر للخَبز وتوزيع العيش على التجار بالمحلات والسوبر ماركت، وبعضهم يأتي إلى المنزل يأخذ منهما ما يحتاجه، أما في أيام العيد فيكون الطلب أكبر وأحيانًا لا تستطيع أن تذهب بنفسها للتجار.
وأوضحت "أم مصطفى" أن كل ما تقوم بعجنه وخبزه يتم بيعه، وإذا تبقى اي شيء تقوم بتحميصه وبيعه لعمل "الفتة" فلا ترمي أي شيء منه، مؤكدة أنهما تعملان طوال العام، ولكن مع اقتراب الأعياد والمناسبات يزداد الطلب، وخاصة قبل العيد بـ5 أيام، لأن الناس يأخذون لهم ولأقربائهم، وخاصة بعيد الأضحى حيث كثرة لحوم الأضاحي و عمل الفتة.
وأكدت "أم عبده" صديقة ام يوسف وام مصطفى، أن لديها مشروعها الخاص بها وهو الفطير المشلتت، ويزداد الطلب عليه بأعياد شم النسيم، ولكن في عيدي الفطر والأضحى لا يطلب أحد الفطير ولكنها تساعد صديقاتها وهم يساعدونها في البيع.
وأشارت أم عبده أنها تعيش بمنطقة شعبية والجميع يعرف بعضه ويقوموا بمساندة اي فرد فيهم في عمله أو في أي شيء يحتاجه.