اجتمعت القمة الوزارية لمجموعة العشرين لاستعراض الاقتصاد الأوروبي في ظل تفشي وباء كورونا، وأكد وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو تشينغولاني أن هذه القمة تنعقد في ظروف غير مسبوقة تطلبت وتتطلب تحركاً عالمياً شجاعاً، مشتركاً وفورياً .
وقال خلال كلمته الافتتاحية للقمة الوزارية لمجموعة العشرين عن البيئة: "من المستحيل تجاهل الأدلة العلمية لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي، والمنبر الحكومي الدولي بشأن تغير المناخ، حيث تظهر أحداث الطقس المأساوية التي شهدناها في الأشهر والأيام الأخيرة أن نظامنا المناخي يعاني من اضطراب خطير.
وأشار تشينغولاني إلى أن الأمر نفسه ينطبق على النظم الإيكولوجية الطبيعية والتنوع البيولوجي، حيث لم تتمكن جهودنا حتى الآن من إبطاء الانجراف نحو الانقراض الجماعي للأنواع وأزمة خدمات النظم الإيكولوجية الرئيسية.
ونوه الوزير الإيطالي بأنه علينا أن نواجه هذين التحديين العالميين معًا، ومكافحة كوفيد 19 الذي دمر مجتمعاتنا واقتصاداتنا في العام ونصف العام الماضيين.
وفي سياق متصل، أعرب مسؤول أوروبي عن الاقتناع بأنه ليس هناك أي تناقض بين الكفاح ضد التغير المناخي والتعافي الاقتصادي.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الهولندي فرانس تيمرمانس، في تصريحات لوكالة كورييري ديلّا سيرا الإيطالية قبيل القمة الوزارية الأوروبية للمجموعة العشرين، إن الاتحاد الأوروبي أظهر بخطط ملموسة أنه يمكننا إنشاء مشاريع من شأنها أن تساعدنا على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وتقليل الانبعاثات بنسبة 55٪ بحلول عام 2030.
وأكد تيمرمانس أن من الممكن تحقيق هذه الأهداف وفي الوقت نفسه تنمية الاقتصاد، مبينًا هذا هي رسالتنا الرئيسية لا تناقض بين مكافحة التغير المناخي وتعافي الاقتصاد.
وأضاف مسؤول الأوروبي أن إيطاليا دولة قادرة، وتحظى بثقة الدول الأخرى والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يثبته منظور الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، كما أن لديها سياسيون بارعون جدًا، وقد قام الوزير دي مايو بعمل ممتاز والآن يسير وزير (التحول البيئي روبرتو) على النهج ذاته.
وذكر أن إيطاليا تنتهج سياسة مهمة للغاية بالنسبة لمستقبلها ولبقية العالم، مؤكداً أن إيطاليا تقوم بعمل ممتاز. وتابع إن عنف الطبيعة يوضح لنا أن علينا التحرك بشكل عاجل، لكن هناك نقاش دائمًا حول حجم تكاليف الانتقال الأخضر، ومقدار ما يمكننا أن نطلبه من المواطنين.
وأعرب السياسي الهولندي عن الاعتقاد بأن المواطنين الآن قد فهموا أنه لا يوجد وقت لإضاعته، وأن عدم القيام بأي شيء يكلف أكثر بكثير من الإجراءات التي يتعين علينا اتخاذها، لافتاً أن الخوف من رؤية السترات الصفراء في الشارع يجب ألا يمنع السياسيين الأوروبيين من التصرف الآن.