كتب – علي محمد: 

 بعد ان أغلقت دخول الكثير منهم جراء العمليات الحربية بين الجيش السوري والمليشيات وانتشار داعش الى هضبة الجولان كلاجئين، ذكرت تقارير إعلامية، أن إسرائيل تعتزم استقبال مئة يتيم سوري كلاجئين، وأوضحت قناة 10 الإسرائيلية أن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي قرر ذلك.

 وأضافت القناة أن هؤلاء الأطفال سوف يكونون أول لاجئين سوريين تستقبلهم إسرائيل رسميا، لافتة إلى أن هؤلاء الأطفال سيقيمون في مدارس داخلية وفي كنف أسر من عرب 48 .

وحذر العديد من الخبراء العسكريين من ذلك القرار من خطورة علي الوطن العربي وسوريا خاصة، مشيرين إلى أنه يندرج تحت حروب الجيل الرابع.

ومن جانبه علق اللواء محمد عباس بالجيش السوري والخبير العسكري أن العدوان الذي ستمثلة إسرائيل بحق أطفال سوريين تم استقطابهم ليكونوا بعد ذلك أدوات صهيونية يتم زرعهم داخل دمشق.

وأضاف عباس في تصريح خاص أن الكيان الصهيوني يحاول غسل الصفحة السوداء المليئة بالدم العربي وكسب ود العالم بتبني بعض الأطفال السوريين المهجرين والنازحين جراء الاشتباكات، مشيرا الى ان العرب لن ينسوا دماء أطفال مصر في مدرسة بحر البقر وما حدث في جنوب لبنان.

 وأشار الخبير الاستراتيجي أن إسرائيل تحاول عمل تطبيع اجتماعي مع السوريين قبل تطبيع سياسي بعد فشلها، مضيفا إلى أن الأمر يزرع عنصرا بشريا كخلايا إرهابية يحملون الجنسية السورية والرقم القومي الإسرائيلي فلا يحسبون على الاحتلال.

وتابع اللواء السابق بالجيش العربي السوري أننا أمام عدوان إسرائيلي جديد يندرج تحت حروب الجيل الرابع التي بدأ الكيان الصهيوني في تجهيزها منذ عام 1996 برئاسة نتنياهو. 

 وفي السياق ذاته حذر الدكتور حسن أحمد حسن باحث متخصص بالدراسات الاستراتيجية، والجيوبولتيك من استقبال الكيان الصهيوني لأطفال سوريين والاستثمار بهم لاحقا واصفا الامر انه في غاية الخطورة، مشيرا الي أنه من المعروف عن الاحتلال انه يرسم مخططاته لعقود قادمة.

 وأوضح حسن أن ألسنة النار التي تجتاح المنطقة تحت اسم الربيع العربي قد تم التخطيط لها منذ عقدين ونيف من الزمن، مشيرا الى انه علينا أن نعترف أن الفكر الاستخباراتي الذي يخطط لأعدائنا هو فكر علمي ويمتلك من المهارات الكثير.

 وتابع الباحث المتخصص فى الدراسات الاستراتيجية، والجيوبولتيك انه لا يجوز الاستهانة بهذه الخطوة، متسائلا (لماذا أعلنوا عن ذلك؟ الخونة المرتبطون بالكيان الصهيوني من الجماعات الإرهابية المسلحة يمكن أن ينفذوا للعقل الشيطاني الصهيوني هذا الأمر بصمت، فلماذا تم الإعلان؟ وما هي الرسائل المطلوب إيصالها، ولمن؟.

 وحذر اللواء جمال المظلوم الخبير العسكري المصري – الحكام العرب من قرار إسرائيل بتبني الأطفال بتأثيره على الأمن القومي العربي وليس السوري فقط، مشيرا إلى أن هولاء الأطفال سيكون ولاؤهم للاحتلال الصهيوني.

 وأضاف المظلوم في تصريح عبر الهاتف أن العدو الصهيوني يهدف بعد وصولهم لسن الشباب إعادتهم إلى بلادهم ولكن بعد تهويدهم مما يسهل إنشاء مجتمع داخل سوريا خاص بهم لاحتلال باقي الأراضي السورية وسهولة دخولها بعد ذلك.