السبت 1 يونيو 2024

أبرزها الحشرات والألوان.. هكذا يحتفل الناس حول العالم بالأعياد

عيد الالوان

الهلال لايت 22-7-2021 | 18:04

ايمان على اسماعيل

على كوكبنا الأرض، ملايين الثقافات والشعوب والأفكار المختلفة، كل واحد منها لديه معتقداته الخاصة، التي يدافع عنها ويحاول نشرها، وبسبب التنوع والإختلاف الكبيرين بين شعوب العالم، تظهر أعياد واحتفالات خاصة لكل واحد من هذه الشعوب، بعضها قد يكون غريباً، والآخر خطيراً، وثالث منها قد يكون سعيداً، ومنها ما هو مقرف ويثير الإشمئزاز، وأيضاً بعضها الذي يثير الضحك، ولكن تبقى كل هذه الإحتفالات والأعياد، أسباب للفرح والطمأنينة، على كل غرابتها، وعلى رغم استغرابنا منها.
 

«عيد الألوان» في الهند 
يشتهر في الهند عيد الالوان او المعروف (هولي فاغوا) او (هولي) وهو له مرجع ديني حيث يعتقد الهندوسيون ان هذا الاحتفال جاء بعد اختراق الآلهة ( هوليكا ) شقيقة ملك الشياطين ومن هنا جاء اسم ( هولي ) وهو يكون خلال شهري فبراير ومارس من كل عام وهو احتفال ملون صاخب بقدوم فصل الربيع حيث تقوم النساء برمي بعضهن بالألوان يطلق عليها اسم ( الجولال ).
«عيد حرب الطماطم » في إسبانيا
منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، يجتمع عشرات الآلاف من الإسبانيين والسيّاح أيضاً للاحتفال بعيد (حرب الطماطم) وذلك في يوم الأربعاء الأخير من شهر  أغسطس من كل عام، حيث يحتشدون في الميدان الرئيسي مدينة "بونول"لبدء حرب كبيرة  سلاحها حبات "الطماطم"تستمر لـ90 دقيقة، ينخرط خلالها المشاركون في عمليات قصف جنونية للطماطم التي تتواجد بوفرة في الميدان خلال الاحتفال.

أمل عن تاريخ هذا العيد الغريب، فلا أحد يعرف تحديداً مصدره  ولكن البعض يعيده إلى الفترة ما بين 1944 أو 1945، حيث بدء لأول مرة لأجل القديس "لويس بيرتراند"، كشكل من أشكال الإعتراض على النظام الديني، وآخرون يرون أنه مجرد نزوة تبعها المواطنون، بعد أن انخرطوا في فعل مماثل بعد انقلاب عربة تحمل الطماطم. 
 

«عيد اقتراب الموت» في إسبانيا
في واحدة من أكثر المناطق عزلة في إسبانيا، وبماضٍ كان مشهوراً بممارسة السحر والشعوذة وعبادة الأوثان يحتفل سكان مدينة غاليسيا، وتحديداً قرية (لاس نيفس) في 29 من شهر  يوليو من كل عام، بواحد من أكثر الأعياد المريبة والغريبة في العالم وهو عيد "الإقتراب من الموت"، حيث يتجمع فيه مئات الأشخاص من سكان هذه القرية، خاصة هؤلاء الذين فقدوا أحد المقربين منهم أو مرو بتجربة خطيرة كادت تفقدهم حياتهم، ويبدأون بمشاركة قصصهم مع الآخرين  ولكن الأمر الأكثر رعباً هو قيامهم بارتداء أكفان بيضاء  والنوم في توابيت مفتوحة ومرفوعة على الأكتاف يحملها ما تبقى من السكان، يمشون  بهم  في شوارع القرية دلالةً على ما حدث برحلتهم التي لم تكتمل نحو الموت وأنهم لا بدّ أن يكملوا المسير نحوه حتى تكتمل هذه الرحلة.
 

«عيد الحشرات» في أمريكا
في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، تحتفل ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية بعيد الحشرات، والذي هدفه نشر ثقافة الأطعمة التي تدخل الحشرات وبعض القوارض في مكوناتها الأساسية في هذه الولاية، ويقوم متحف (ورث كالورينا) الطبيعي بكل إجراءات التنظيم والرعاية والإشراف على هذا العيد الحديث، والمثير للاشمئزاز، وخلال الاحتفالات التي تعم المكان، والتي يشارك فيها الآلاف من سكان الولاية، يتناول الجميع الأطعمة التقليدية التي تكون مصنوعة من أنواع الحشرات المختلفة والقنافذ والنمل.

«عيد الفجل» في المكسيك

تحتفل به المكسيك في 23 ديسمبر من كل عام، ويقوم خلال المكسيكيون بالنحت على رؤوس الفجل صورًا معبرة عن ميلاد السيد المسيح، تخليدًا للمشاهد التاريخية لهذا الحدث وبدأت المكسيك في الاحتفال به عام 1897، حين قام مزارعو بلدة Oaxacan، ببيع محصول الفجل كله للمتاجر التي تبيع مستلزمات الاحتفال بالكريسماس، فقاموا بنحت صور دينية خاصة عليه، ولونه باللون الأحمر.

 «عيد الاستحمام بالطين» في كوريا الجنوبية

تحتفل به كوريا الجنوبية في بداية موسم الصيف من كل عام ويقام في مدينة بوريونج وتقام معركة استحمام بالطين، تجتذب ملايين السياح من مختلف بقاع العالم، ويذكر أن هذا الاحتفال إقامته  كوريا الجنوبية في البداية كآلية تسويقية لشركات مستحضرات التجميل التي يدخل الطمي في تركيبها.