الإثنين 25 نوفمبر 2024

«وجودك أهم».. حملة تدعو الآباء لـ«اللعب» مع الأبناء

  • 17-5-2017 | 19:06

طباعة

كتب: علي عقيلي

أطلق ثلاثة طلاب بجامعة أكتوبر للعلوم والآداب الحديثة حملة على "السوشيال ميديا"؛ لتوعية الآباء والأمهات بخطر ترك أبناهم فريسة لوسائل التكنولوجيا الحديثة، في ظل غيابهم جرّاء انشغالهم بأعباء الحياة، أو رغبة منهم في الاستراحة من شقاوة أبنائهم.

وقال حازم زناتي "طالب" لـ"الهلال اليوم"، إنه وزميله أحمد البط، وربا عزام، أطلقوا هذه الحملة؛ بهدف لم شمل الأسرة، وتقوية الروابط الأسرية بين الآباء وأبنائهم، ورغبة في عودة التواصل المفقود والدفء بين أفراد الأسرة، وأيضًا توعية الآباء بالخطر الداهم على الأبناء، بسبب استغراقهم الدائم مع الأجهزة الإلكترونية؛ مثل الموبايل، اللاب توب، التابلت، وكذلك الألعاب الإلكترونية الأخرى.

وأوضح زناتي، أن هدف الجملة ليس منع الأطفال من استخدام التكنولوجيا وأجهزتها بأشكالها كافة؛ لكن تهدف بالأساس إلى تشجيع الآباء على مشاركة أبنائهم في اللعب مع أبناهم، وعدم تركهم في هذا الفضاء الإلكتروني، الذي ربما لا يتيهون فيه، ولا يصلون إلى شاطئ أمان من دون أن يعرفوا عنهم شيئًا.

وقدم القائمون على الحملة من طلاب كلية الإعلام، الأبحاث المطلوبة؛ لجعل الفئة المستهدفة من الأهالي قادرين على فهم جميع الأضرار المتعلقة بتلك الأجهزة الإليكترونية، وأهمية مشاركة الآباء لأبنائهم الفترة التي يستخدمون فيها الأجهزة الإليكترونية، ومراقبة المحتوى الذي يتعرضون له، والتركيز على أهمية الاستفادة من وسائل التكنولوجيا كافة، محذرين من مغبة إدمانها أو منعها تمامًا.

وأشاروا إلى أن ساعة أو أقل لمشادة التليفزيون، أو استخدام الكمبيوتر مقبولة، منبهين أن استفادة الطفل  تكون أكثر عند القراءة أو الرسم أو الأنشطة البدنية.

من جانبها أشادت الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع، بفكرة الحملة، موضحة أن مشاركة الآباء لأبنائهم فكرة صحية، في أي نشاط اجتماعي؛ لأن اللعب جزء من التربية؛ وبالتالي تمكنهم من توصيل القيم الاجتماعية، لافتة إلى إن مشاركة الآباء لأبنائهم في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، تسمح لهم بعملية المراقبة الاجتماعية، وتعيد الاتصال الإنساني بينهم، وتمثل وقاية هامة للغاية من التعرض لاختراقات فكرية وتربوية، وتوفر الحماية الاجتماعية والتربوية للأبناء من خلال الإرشاد والمراقبة، كما تعزز من  دفء العلاقة والألفة، وتحمي من العزلة الاجتماعية التي أصبحت مرض الكل صغيرًا أو كبيرًا، بشكل مرعب.

 وشددت على ضرورة استخدام القوى الاجتماعية، والإعلام في الاهتمام بالسوشيال ميديا، وما تقدمه وسائل التكنولوجيا المتطورة بشكل مذهل من محتوى متطور وسريع الوتيرة يؤثر في تشكيل وجدان وعقول أبنائنا.

وحذرت من مغبة إدمان الأطفال لوسائل التكنولوجيا وقضائهم لساعات طويلة دون وقت محدد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل القلق والتوتر واضطراب النوم والاكتئاب والعزلة الاجتماعية عن الأسرة والحياة بشكل عام

كذلك يسمح من حيث لا نشعر باكتساب بعض السلوكيات السلبية مثل العنف والقسوة والتمرد على الإرشاد والتوجيهات.
 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة