الخميس 2 مايو 2024

فريدة الشوباشي: ثورة 23 يوليو فتحت آفاقًا جديدة للعدالة الاجتماعية.. والرئيس يسير على خطى «ناصر» (حوار)

الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس الشيوخ

تحقيقات23-7-2021 | 13:54

أحمد رشدي

 

- أحد أسباب نجاح ثورة 23 يوليو أن الشعب التف حول الضباط الأحرار

- عبدالناصر كان يتحدث عن الكرامة والعزة والعدالة الاجتماعية لكل المصريين وليس لفئة معينة.

- عبدالناصر أكثر رئيس أعطى لمصر ولم يغفل لحظة عن رعاية الشعب العربي والإفريقي

- الرئيس السيسي يُحارب بضراوة لأنه يتملك الكثير من الخط الوطني المصرى ويسير على خطى عبدالناصر

- حقوق مصر المائية والتاريخية لن يقترب منها أحد.. ولديّ ثقة تلقائية بلا أسباب في الرئيس السيسي.

 

 

قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 23 يوليو عام 1952، فتحت آفاق جديدة مثل العدالة الاجتماعية، والعزة والكرم، لم تكن شعارات ولكن كانت حقيقة بعد أن كنا "مدهوسين" بأحذية البشوات والإقطاعين.

 

وأضافت في حوارها مع بوابة "دار الهلال" أن أحد أهم أسباب نجاح ثورة 23 يوليو عام 1952 أن الشعب المصري التف حول الضباط الأحرار والجيش المصري العظيم، وأزاحت الثورة البيضاء الملك والفساد، من أجل القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطني قوي، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة،  وأعادت مصر إلى تاريخها المضيء والمشرف في العالم كله.

 

وإلى نص الحوار:

 

- تحل اليوم ذكرى ثورة 23 يوليو، الثورة التي غيرت وجه مصر وأفريقيا والعالم...ماذا تقولين عن الثورة بعد مرور 69 عاما ؟

 

بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، ألف رحمة ونور إلى روح الزعيم الحاضر الغائب طول الوقت الرئيس جمال عبدالناصر، لأني حضرت ثورة 23 يوليو، كان عندي وقتها 14 سنة، كنت أرى الطبقات الفقيرة، التي ليست من الباشوات، كيف كانت تعامل بازدراء كامل وعدم اهتمام، وكان لسان حالهم "روحوا لكم الله"، ومن الأشياء التي لازالت راسخة في عقلي ووجداني أن أمي ، الله يرحمها، أطلقت "زغرودة" لازال صدها في أذنيّ حتى الآن، بعد قرار الرئيس جمال عبدالناصر بإلغاء الألقاب، فأنا عدو الألقاب، ورأيّ أن هذه الألقاب منحة من شخص على الأرض، ولكن الألقاب الحقيقة التي تكون منحة من السماء، مثلا كأن يقول لك أحد أخلاقك جميلة، أنت شريف، أنت محترم، لكن باشا وبيه وعظمة ومعالي، لا أحب هذه الألقاب.

 

** هل يضايقك لقب "فريدة هانم"؟

 

جدا جدا، لا أحب الألقاب، وبعض الناس ينادوني بمعالي النائبة لكوني عضوا في مجلس الشيوخ، أرفض جميع الألقاب، وأحب فقط "فريدة" بدون أي ألقاب، والجميع يعرفون تاريخي، أنا إنسانة بسيطة، ابنة عامل، كان يعمل بيديه، وألف رحمة ونور عليه.

 

** كيف كان حياتك قبل ثورة 23 يوليو؟

 

والدي كان عاملا بسيطا، ولكنه عظيم، قدم تضحيات كبيرة من أجلي ومن أجل أخوتي، لكي أتعلم مع اثنين من أخوتي، كانت هناك ضغوط مادية صعبة في فترة التعليم، بدأت أعمل وأنا عندي 9 سنوات حتى أساعد والدي وأكفل نفسي، فكنت أعطي دروسا خصوصية في اللغة الفرنسية للبنات الأصغر مني بسنة، ووالدي ووالدتي لا يعرفان كلمة واحدة "فرنساوي"، وهذه موهبة ورزق من الله، في الذاكرة والفهم، كان شرحي مميز جدا، وبعد فترة بدأت أعطي دورس لزميلاتي في الفصل، وكانوا يفهمن مني أفضل من مدرسة الفصل، كنت أعطي شهر كامل، لمدة ساعة في اليوم، لبنت باشا من باشوات حلوان بـ 50 قرشا، وعندما وصلت لـ 14 سنة بدأت أعطي دورس لطلبة ثانوية عامة "توجيهي"، كانت الساعة الواحدة بـ 80 قرشا، كنت أحد أعمدة البيت بالنسبة لأخوتي الخمسة، وراتب والدي وقتها 12 جنيها في الشهر.

 

 وفي تقديري أن جمال عبدالناصر هو "عمر بن الخطاب" العصر الحديث، جمال عبدالناصر الذي يتهمه البعض أنه ظلم الإقطاعيين والباشوات، وأتساءل ألم يقل سيدنا عمر بن الخطاب "عندما يجوع المسلمون فلا مال لأحد".

 

** مَن تقصدين بالتحديد؟

 

للأسف بعض من تعلموا بسبب عبدالناصر وثورة 23 يوليو يتطاولون على الزعيم والثورة، ويدعوا كذبا أنهم كانوا وعائلاتهم من الأعيان، وأن ناصر أمّم ممتلكاتهم، وهذه عقدة نقص، وأنا شخصيا فخورة أني "بنت ناس غلابة"، ووصلت إلى ما أنا فيه الآن بجهدي وتعليمي وإرادتي وسلوكي.  

 

جمال عبدالناصر كان يتحدث عن الكرامة والعزة والعدالة الاجتماعية لكل المصريين وليس لفئة معينة، كان يتمتع بأكبر شعبية في مصر والوطن العربي والعالم كله، وأنا عشت في فرنسا 27 سنة، ورأيت أن جمال عبدالناصر كان يحتل مساحة من تأثيرات الرأي العام وأنه ظاهرة ليس لها مثيل.

 

** بعد 27 سنة عشتيها في فرنسا...كيف كان يرى الغرب والفرنسيون جمال عبدالناصر؟

 

كثير من الغرب يحترمون الزعيم جمال عبدالناصر ومنهم شارل ديجول الذي قال عند رحيله: "تحبه أو تكرهه.. كان هذا الرجل هو مفتاح للشرق الأوسط"، ولكن أيضا كان هناك من ينتقد الزعيم جمال عبدالناصر بل ويتطاول عليه، لأنهم لم يجدوا له رزيلة.

 

**  ما تعليقك على "النكسة".. وما دور نساء 9 يونيو 1967؟

 

بنزول نساء 9 يونيو مع ملايين المصريين عام 1967 والتمسك بالرئيس عبدالناصر يؤكد أننا هزمنا الهزيمة نفسها، ولك أن تتخيل ماذا سيحدث إذا لم تنزل الملايين وتطالب عبدالناصر بالبقاء !، كان المفروض أن الرئيس جمال عبدالناصر يغادر السلطة، ويأتي الإسرائيليون ليحكموا مصر، لذلك أرى أن 9 يوينو عام 1967 هو بداية حرب الاستنزاف، وأول خطوة في طريق العبور، وأقول لمن يتباكى على هزيمة 1967 لا توجد دولة في العالم لم تتعرض لهزيمة، فرنسا هزمت وكذلك ألمانيا وإيطاليا وروسيا وأمريكا واليابان، والمهم ماذا بعد الهزيمة، هل نستسلم أم نقاوم وندافع ونقاتل من أجل بلدنا والدفاع عن أرضنا واستعادها وهذا ما حدث في أكتوبر عام 1973، وفقدت طفل في مظاهرات 9 يونيو عام 1967 لأنني كنت حامل وقتها، ونزلت المظاهرات مع الملايين التي نزلت من أجل مصر وعبدالناصر، نزلنا متمسكين بعدالناصر الحلم والأمل.

 

** بعض معارضي عبدالناصر قالوا إن المتظاهرين في 9 يونيو 1967 "قبضوا".. ما تعليقك؟

 

في أحد البرامج التلفزيونية عام 2008 كنت ضيفة مع زميل عزيز وتطرقنا إلى ثورة 23 يوليو والزعيم جمال عبدالناصر، فقال الزميل أن المتظاهرين الذين نزلوا في 9 يونيو عام 1967 أخذوا أموالا، فقلت له وماذا عن الملايين التي نزلت في جنازة الزعيم عبدالناصر، هل قبضوا ثمن نزولهم، فلم يجب، عبدالناصر كان أسطورة عصره وزمانه.

 

وأرى أن من يشككون في حب الشعب المصري للزعيم جمال عبدالناصر هم ضد أي آمال للشعب العربي والشعب المصري الذي نزل مساء 9 يونيو عام 1967 وتمسك بعبد بالناصر بعد هزيمة 1967، وتخيل موقفهم عندما قامت ثورة مثل ثورة 30 يونيو عام 2013 ويخرج القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي يقول لمصر والعالم: "أن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى"، رفضوا هذا الكلام وكانوا يقولون أن 99 % من أوراق الحل بأيدي أمريكيا، وأنا شخصيا أرفض هذا الكلام، وأعتقد أن الكثير من الشعب المصري رفض ذلك في 30 يونيو، ولأن الثورة في 2013  كانت ضد مخطط  تدميري لمصر، وأمريكا من وضعت هذا المخطط البغيض لأن كيسنجر قال وقتها: أكبر ضمان لبقاء إسرائيل في المنطقة العربية هو تفتيت المنطقة العربية إلى دويلات عرقية وطائفية، يجب أن نقرأ ونفهم ونعي هذا الكلام والمخططات.

 

-بعض الأصوات بين الحين والآخر تتحدث عن عبدالناصر وثورة 23 يوليو بما لا يليق... في  رأيك ما أسباب العداء؟

بعض الناس لديهم نعرة وسعار وهستيريا في "شتيمة" عبدالناصر وثورة يوليو، وهم يريدون أن "يشتموا" الرئيس السيسي و"يشتموا" الجيش المصري العظيم، وهل قبل ثورة يوليو كنا نعيش في سويسرا، كنا حفاة وأحوالنا كانت صعبة جدا.

ومن ضمن أسباب العداء للرئيس جمال عبدالناصر وتأكدت من ذلك عندما كنت في باريس من خلال الكتابات القديمة، أن عبدالناصر لما قام بخطابه الشهير في الأزهر الشريف عام 1956 وقال بأعلى صوته: "لن نستسلم ، لقد وُجد من فرض علينا القتال، ولكن لن يوجد من فرض علينا الاستسلام...سنقاتل"، بعد هذا الخطاب الشهير والرسالة الواضحة للعالم، تم تفجير جميع أنابيب النفط في الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج، وبعد هذا الخطاب للأسف تجنن الغرب وقتها ومعه بعض الدول العربية الرجعية، حتى أن أحد ملوك الخليج ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقال لهم نصا: إذا استمر جمال عبدالناصر في الحكم، لن يجلس أحد منا على الكرسي".

 

هذا الكلام قرأته في فرنسا، وهذا الخطاب أصاب أعداء مصر والغرب وأمريكا بالجنون، وكيف يكون لزعيم مصري قوة معنوية وتأثير كبير على الشارع العربي، من المحيط إلى الخليج، حتى أن بعض الحكام العرب خافوا على كراسيهم، ورأيّ أنه ليس غريبا أن ترفع صور هذا الزعيم في كل مناسبة وطنية، وأنا أضع صور عبد الناصر فقط في مكتبي بالمنزل، وأعتبر بلدي أهم من حياتي وهو أكثر رئيس أعطى لمصر، لم يغفل لحظة عن رعاية الشعب المصري والعربي، وهو من ساعد في تحرير الدول العربية والإفريقية وبعض دول العالم، وكانت لمصر مكانة كبيرة في أفريقيا، ومن يشتمون عبدالناصر يشتمون في وضع مصر في أفريقيا والعالم العربي والعالم، ولا أنسى أن "تشي جيفارا" عندما زار مصر قال للرئيس جمال عبدالناصر: أن انتصاركم في بورسعيد كان أملنا ونحن نحارب في الجبال"، ومؤخراً قال الرئيس الأوغندى: "أفريقيا لن تنساك".

 

** في وجه نظرك.. ما أسباب نجاح ثورة 23 يوليو 1952؟

 

أحد أسباب نجاح ثورة 23 يوليو أن الشعب التف حول الضباط الأحرار، ولم يكن اسم عبدالناصر قد ظهر وقتها، ولكن هذا يؤكد لك كيف أن الشعب كان يعيش في بؤس وفقر شديدين، وقامت الثورة وأزاحت الملك والفساد، من أجل القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال على الحكم، وإقامة جيش وطني قوي، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة، وبدأت تفتح أمام الشعب بعد ثورة 23 يوليو آفاق جديدة مثل العدالة الاجتماعية، والعزة والكرم، ولم تكن شعارات ولكن كانت حقيقة بعد أن كنا "مدهوسين" بأحذية البشوات والإقطاعين، بالمناسبة هذا الأيام تحتفل فرنسا والفرنسيين بالثورة الفرنسية، التي وضعت الإقطاعيين على المقصلة وأعدمتهم، وعبدالناصر لم يفعل ذلك،

 

والشعب المصري كان يعيش في فقر وبؤس، أنا كنت أعيش في حلوان مع أسرتي، في غرفتين في "حوش" تابع لأحد بشوات حلوان، وأمامنا فيلا أحد الباشوات وكان محرم علينا المشي على الرصيف، بالإضافة إلى الابتعاد عن طريق أي باشا من باشوات حلوان.

 

** حدثينا عن تجربتك مع "مونت كارلو" ؟

 إتقاني اللغتين العربية والفرنسية مكني من الالتحاق بإذاعة "مونت كارلو"، وأدين بالفضل للإذاعة لأنها كانت السبب الأول في إعمال العقل والتحليل والتفكير في كل أمور حياتي، كما ساعدتني دراستي للقانون في فهم وربط الأمور التي تمر في حياتي، وتم رفدي من إذاعة "مونت كارلو" بعد 27 سنة.

** ولماذا تم رفدك من إذاعة "مونت كارلو" بعد 27 سنة؟

 لسببين، الأول كان وطني قومي، وهو أني رفضت عمل محاورة  مع شيمون بيريز، الصهيوني الملطخة يديه بدماء الأسرى المصريين، والسبب الثاني رفضت أن أتناول أخبار سلمان رشدي الكاتب الملحد مؤلف كتاب "آيات شيطانية" في نشرة الأخبار التي كنت أقدمها "بانوراما"، لأنه كان يسخر من القرآن الكريم، وهذا مثبت في كتابي "كاتم صوت"، حتى أن زملائي اللبنانيين حذروني من الموساد الإسرائيلي  والـ CIA وأن حياتي قد تتعرض للخطر، قولت لهم ما قالته لي أمي منذ زمن: "أمشي عدل يحتار عدوك فيك"، والحمد لله لم يجدوا لي ثغرة ودخلت في صراعات وتم اتهامي بمعادة السامية.

 

- وماذا فعلتِ بعد رفدكِ من إذاعة "مونت كارلو"؟

 

وقتها قال لي زملائي اللبنانيين، فريدة أنتِ مجنونة، عندك 50 سنة ماذا ستفعلين، قولت لهم "لو همسح بلاط" لن أضع يدي في يد قاتل الأسرى المصريين السفاح شيمون بيريز، وكتبت للمخلوع مرسي لما كتب له "صديقي العزيز شيمون بيريز" وقولت له: صديقي العزيز" يا راجل!

 

وكان بعض الناس يقولون لي أنتِ عميلة عبدالناصر، كنت أرد أقول لهم، نعم أنا عميلة عبدالناصر وكل شهر يرسل لي مظروفا من الآخرة.

 

** ماذا عن الإعلام في الستينيات؟

في الستينيات كان يذهب المواطن العربي لمحلات الأجهزة الكهربائية ويقول للبائع أنا عايز راديو "يجيب" صوت العرب، لكن النهاردة الصورة مؤسفة، فنحن نحتاج إعلام يتحدث عن البلد.

الغرب حاربنا بقنواتهم وإذاعتهم، وكان هناك صوت مصر الحرة، كنا صامدين ومؤمنين بقياداتنا، جون ماكين لما قامت ثورة 30 يونيو قال لا نريد عبدالناصر آخر وكان يقصد الرئيس السيسي.

في عام 1956 كنت أسمع الراديو بعد العدوان الثلاثي بعد تأميم القناة وكان عبدالناصر يخطب وقتها من الجامع الأزهر وقال لن نستسلم وسنتقاتل، بعد هذا الخطاب جميع أنابيب النفط في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج تم تفجيرها، حتى أن أحد ملوك الخليج آنذاك توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقال للأمريكان إذا استمر هذا الرجل – ويقصد عبدالناصر- لن يكون هناك استقرار لنا في الخليج، وكانت بعدها مؤامرة 1967، أعداؤنا لا يريدون وحدة وقوة عربية، ولابد أن نعي هذا جيد .

 

** كيف ترين حركة الضباط الأحرار؟

 

أنقذوا مصر وأعادوها إلى تاريخها المضيء والمشرف في العالم كله، مصر التي توصف بفجر الضمير ومنارة العلم، كان 95 % من الشعب المصري قبل ثورة 23 يوليو عام 1952 في حالة متردية من الفقر والعوز والحرمان، فجاءت ثورة يوليو فتحت آفاق الآمال لحياة كريمة وكان شعارها دائما "العزة والكرامة، وعيش، حرية، عدالة اجتماعية، والتي رجعنا لها مرة أخرى، أول الإجراءات التي لمسناها كانت العدالة الاجتماعية والإحساس بصون كرامة المصريين، وهذا ما جعل الشعب المصري والشعوب في الوطن العربي بل وفي أفريقيا يلتفون حول ثورة 23 يوليو.

 

** هل الرئيس السيسي هو "ناصر" هذه المرحلة؟

 

لدي قناعة أن الرئيس السيسي يُحارب بضراوة لأنه يمتلك الكثير من الخط الوطني المصري، خط عبدالناصر، ولكنه ليس عبدالناصر، الرئيس السيسي يسير على خطى عبد الناصر ويتعرض لمؤامرات خارجية وداخلية، وثورة 30 يونيو عام 2013 أنقذت مصر من مخطط تخريب وتقسيم مصر، وذلك منذ الربيع "العبري" وأنظر ماذا حدث في سوريا وليبيا والعراق، ومصر أيام عبدالناصر كان "يُعمل لها ألف حساب" في المنطقة العربية وأفريقيا والعالم، والرئيس السيسي أعادة لمصر مكانها ومكانتها الريادية والقيادية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، الخلاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، "هدية ربنا" لمصر في الفترة الأخيرة، لأنه بفضل السيسي وإيمانا به، القلوب "شاورت عليه"، وهذا ما حدث عندما نزل من  35 لـ 40 مليون مصري يقولون هذا هو القائد، إذن فيه شيء رباني، ربنا أنقذ مصر بالسيسي وبقيادته، ورأي أن الأعداء يحاربونه ليل نهار، ولكن ربنا سينصره.

 

** كيف ترين حل قضية سد النهضة في ظل التعنت الأثيوبي وعرض القضية على مجلس الأمن مرتين؟

رأيي أن حقوق مصر المائية والتاريخية لن يقترب منها أحد، ولديّ ثقة تلقائية بلا أسباب في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وثقة مطلقة في الجيش المصري العظيم، وأن قضية سد النهضة ستحل بما يرضي مصر، مع العلم أن مصر لم تمانع أو تمنع حق أثيوبيا في التنمية من أجل الشعب الأثيوبي، بالعكس عرضت أن تقدم الدعم والمساعدة، ولكن قولت زمان "لو هتموتني من العطش، لاء نموت مع بعض غرقا"، في رأي أن هذا الراجل قاتل وسفاح، وليس مصادفا أن يحصل على جائزة نويل للسلام، وماذا هذا التعالي الذي يتحدث به وكأنه حاكم هذا العالم، وأرى أن أمريكا وإسرائيل وراء سد النهضة الأثيوبي، ولكن على يقين أنه "مفيش حد يقدر يأخذ نقطة مياه من مياه مصر، مياه مصر خط أحمر" كما قال الرئيس السيسي.

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa