نعرف جميعا كيف تتلون الحرباء بمجرد أن تقف بجوار أي جدار أو جسم متلون لحماية نفسها وحتى لا يراها أحد فينخدع في اللون ولكن الجديد والذي أظهرته آخر الأبحاث هو قدرة الأشعة الفوق بنفسجية على تحويل لون العقارب أيضا فنجدها تتحول من البني القاتم إلي الأزرق المزهر وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

 

حيث أظهرت الصور والأبحاث أنثي عقرب بنية اللون تحمل عشرات الأطفال على ظهرها، وهي متشابهة في اللون ، ولكن عندما يضيء ضوء الأشعة فوق البنفسجية ، تتوهج المجموعة بألوان مزهرة.

 

يتحول لون العقرب البالغ إلى اللون الأخضر المزرق، بينما يتحول صغارها إلي اللون الأرجواني الفاتح حيث يتم تحويل ضوء الأشعة فوق البنفسجية عندما يتفاعل مع بروتينات العقرب ، لكن العلماء لم يحددوا بعد السبب التطوري وراء هذه الميزة المحيرة.

 

يتكهن البعض بأن التوهج قد يساعد العناكب في العثور على بعضها البعض، ومعرفة الوقت المناسب للصيد أو قد يكون وسيلة للتشويش علي الفريسة ، وفقًا لـ NBC News.

 

شاركت العالمة البيئية ، سارة فولتس ، مقطع الفيديو الذي يظهر العقرب الأم مع مجموعة من صغارها يتشبثون بظهرها علي صفحتها وهو ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة.

 

وأشارت إلي التوهج في الألوان هو نتيجة للمواد الكيميائية الموجودة في الدرع الخارجي والتي تمتص الضوء وتعيد إرساله بطول موجي منخفض فالطبقة الخارجية، المعروفة أيضًا باسم الطبقة الهيالينية ، شفافة وتلعب دورًا في تثبيت الخلايا التي تتشكل أثناء الانقسام معًا وهي طبقة قوية وقادرة علي تحمل اختبارات الزمن.

 

لقد وجد العلماء أنه حتي العقارب المتحجرة تتوهج تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية بالإضافة إلي ذلك ، عندما يحفظ العلماء عينات من العقارب في جرار مملوءة بالسائل ، يمكن لطبقة الهيالين أن تجعل السائل يتوهج.

 

ومع ذلك ، فقد لاحظ العلماء أن العقارب لا تتوهج بعد إزالة الطبقة الخارجية للجلد ، مما يشير إلي أنها هي المسئولة عن هذا التغيير في اللون تحت الأشعة فوق البنفسجية كما تم العثور أيضًا علي أن العقارب تتوهج تحت ضوء القمر.

 

اقترح الباحث في ولاية كاليفورنيا كارل كلوك ، الذي أصدر دراسة في عام 2010 حول هذه الفكرة ، أنه "قد يكون هناك مكون للأشعة فوق البنفسجية في ضوء القمر" ، كما قال لـ Live Science.

 

وهذا يفسر الأسباب التي تجعل العقارب أقل نشاطا في حالة اكتمال القمر لمعرفتهم أن ضوء القمر سيكشفهم للحيوانات المفترسة ففي عام 2019 ، استخدمت الأبحاث قدرة العقرب علي التوهج للبحث عن العناكب في ولاية فيكتوريا الإقليمية في أستراليا باستخدام النظارات والمشاعل المقاومة للأشعة فوق البنفسجية ، اكتشف باحثو جامعة لاتروب مئات الجحور في منطقة مالي.