قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي ورئيس هيئة عمليات الوحدة 777 والوحدة 999 السابق، إن ثورة 23 يوليو ثورة شعبية هدفت للخروج عن مساوئ النظام الملكي، وتحويله لنظام جمهوري.
وأوضح العقيد صابر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن ثورة 23 يوليو انعشت حياة المواطن المصري، الذي عانى قبل الثورة من الحفاء، والفقر الشديد لدرجة لا تمكنه من شراء حذاء، مشددًا على أن المشروع القومي المصري قبل ثورة 23 يوليو كان يهدف للقضاء على الحفاء.
وأشار إلى تعدد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورة، وعلى رأسها تردي الأوضاع السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، في ظل الحكم الملكي، ووقوعها تحت الحكم البريطاني، بالإضافة إلى صفقة الأسلحة الفاسدة التي تسببت في هزيمتنا بحرب فلسطين 1948.
وأكد أن ثورة يوليو خلقت الأمل لدى شعوب العالم الثالث في التحرر من الاستعمار، من خلال ما ساهمت به الثورة في تحرر مصر من الاحتلال البريطاني، وتأميم قناة السويس، وعودتها إلى أحضان الشعب المصري، باعتبارها أحد مصادر الدخل الرسمي للدولة، منوهًا إلى أن الثورة أعادت صياغة الشخصية المصرية، وقدرتها على مواجهة الأزمات، والتصدي لها.
وشدد خبير مكافحة الإرهاب على أنه بالرغم من مرور فترة كبيرة على ذكرى ثورة 23 يوليو، إلا أنها تعد أم الثورات بالنسبة للمصريين، إذ أنها ساهمت في التحرر من مساوئ الحكم الملكي، وعدم حصول الشعب على أدنى حقوقه، فكان نسبة كبيرة من الفلاحين شبه عراه، وحفاه، مؤكدًا أن الحكم الملكي كان ظالمًا لطبقة العمال والفلاحين، الذين لا يجدون قوت يومهم، فكان الاقتصاد متركزًا في إيدي فئة معينة وفقًا لنظام الإقطاع، الذي يجبر سائر الشعب على العمل لدى تلك الفئة، مما دعم التفاف الشعب حول الثورة للتخلص من ظلم الحكم الملكي، والقضاء على النظام الإقطاعي.