كلّف الرئيس المقدوني زعيم التحالف الاشتراكي الديموقراطي المعارض تشكيل حكومة جديدة، بعد خمسة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية في هذا البلد الذي يعاني من أزمات سياسية مستمرة.
وسلم الرئيس جيورجي ايفانوف المهمة إلى زوران زاييف الذي يحظى بتأييد غالبية برلمانية تتضمن الأحزاب الاثنية الألبانية.
وكان ايفانوف قد رفض سابقا تكليف التحالف الاشتراكي الديموقراطي، معتبرا أن هذا قد يسيء إلى الوحدة الوطنية بسبب بعض المطالب المحتملة للأحزاب الألبانية.
لكن بعد ضغوط دولية من الاتحاد الأوروبي الذي تحاول مقدونيا الانضمام إليه، رضخ ايفانوف وعاد عن قراره السابق.
وبعد اجتماع مغلق مع زاييف الأربعاء، قال إيفانوف للصحافيين "تمكن الحزب الاشتراكي الديموقراطي من تأمين غالبية، وانا أكلف رسميا الحزب الذي يتمتع بالغالبية البرلمانية".
ورحب الاتحاد الأوروبي الأربعاء في بيان بالتطورات، وأعرب عن الأمل بأن هذه "الروح البناءة" سوف "تستمر بالانتصار حتى يتمكن البلد في النهاية من الخروج من ازمته السياسية".
وحكم مقدونيا في العقد الماضي "الحزب الديموقراطي للوحدة الوطنية المقدونية" المحافظ برئاسة نيكولا غروفسكي المقرب من الرئيس.
وفي عام 2015 قام زاييف خصم غروفسكي بنشر أشرطة تظهر الفساد المنتشر تحت جناح الحزب الحاكم، ما أدى إلى خروج تظاهرات ضخمة في الشوارع وحصول مواجهات.
وتنحى غروفسكي قبل إجراء انتخابات مبكرة في ديسمبر، لكن رغم فوز حزبه بفارق ضئيل جدا وتحقيق غالبية في البرلمان، إلا أنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب الألبانية.