كبار السن دائما ما يكونوا فى حاجة إلى الرعاية والعطف، فهم يفتقدون دائما لوجود الونس خاصة لو كانو يعيشون بمفردهم وهم يحتاجون إلى رعاية من نوع خاص وكأنهم أطفال ولهذا تجدهم أكثر اندماجا معهم لأنهم يتوافقون فى المطالب الكثيرة والرغبة فى ملئ وقت الفراغ.
وبحسب تقرير نشرته جريدة "ديلى ميل البريطانية" ترصد فيه قصة إنسانية لعلاقة صداقة من نوع خاص نشأت بين طفل عمره عامين ونصف وسيدة عجوز تبلغ من العمر 99 عاما والتى بدأت أثناء فترة الحجر الصحى الذى فرض على الجميع أن يعيشوا فى عزلة عن بعضهم البعض.
فأقامت ماري أونيل ، وهي أرملة من مينيابوليس بولاية مينيسوتا ، صداقة غير متوقعة مع بنجامين أولسون ، الطفل الصغير المجاور ، في وقت كان فيه معظم العالم معزولًا عن أصدقائهم وعائلاتهم.
ووفقا لوالدة الطفل سارة أولسون لم ير بنجامين أطفالًا آخرين لأكثر من عام ، وماري كانت هي أول صديق له في البداية ، كانت ماري تلوح لبنيامين من الداخل ، لكنها بعد ذلك بدأت بالخروج لتلقي التحية ثم بدأت العلاقة تتطور إلى أن أصبحا يجلسا ويلعبا سويا.
تجلب صداقة بنيامين فرحًا كبيرًا لمارى ، التي ستبلغ عامها المائة في ديسمبر والتى فقدت زوجها منذ 37 عامًا ويعيش أحفادها جميعًا خارج الدولة.
خلال زياراتهم إلى الفناء الخلفي ، توصلوا إلى لعبتهم الخاصة التي أطلقوا عليها اسم "كرة القصب" وفيها يركل بنيامين الكرة إلى ماري ، وتستخدم هى العكاز الخاص بها لردها إليه.
في الأشهر الأكثر دفئًا ، يحبون الجلوس على درجات سلمها ، وقد أعطت ماري بنيامين صندوقًا من شاحنات اللعب التي تخص ابنها الراحل كدليل على حبها الشديد له.
ولفتت علاقة الصداقة المختلفة هذه وسائل الإعلام خاصة بعد تداول القصة عبر صفحات التواصل الاجتماعى وذلك بعد نشر والدة الطفل صورا لهما سويا وقامت السيدة العجوز بإجراء عد لقاءات تلفزيونية وفى خلال مقابلة مع إحدى البرامج التابعة لشبكة NBC ، قالت إنه وشقيقه الصغير أقرب شئ لدى بعد أحفادى وأقوم بطباعة الصور له ووضعها مع باقى صور عائلتى.
وأضافت أنها تكون حزينة جدا عندا يمر يوما دون أن تراه فقد أصبح هو المتنفس لها على الحياة فقد أعاد لها الابتسام والمعنى لحياتها التى كانت فقدت شغفها بها.