أحمد وخديجة، اسمان ارتبطا معًا، ليس فى قصة حب، ولكن فى آلام الإعاقة الجسدية التى ولدا بها، حيث يعانيان من إعاقة حركية فى الأقدام، بنسبة 100%، تسببت لهما ولوالديهما فى مشقة وعناء استمرا 28 عاما هى عمر الشقيق الأكبر.
ولد عبد المجيد محمد اللامى، وشقيقته التى تصغره عامًا فى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، بإعاقتهما التى منعتهما من الحركة إذ لا يستطيعان إلا أن يستخدما أيديهما فقط في رفع أشياء بسيطة، وهو ما دفع الأب والأم إلى بذل الكثير من التضحيات خلال حياتهما، لتوفير الحياة الكريمة لهما.
وقال محمد اللامي، والد الثنائي أنه تمكن هو وزوجته من تربية الطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن أصبحا في مرحلة الشباب، مشيرا إلى أن هذه الرحلة الطويلة شهدت تضحيات ومعاناة لن يتخيلها أحد، من المصروفات الكثيرة إلى الجهد البدني المبذول في تربية أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار "اللامى"، فى تصريحات لـ"دار الهلال" إلى أن أمهما عانت كثيرا في تربيتهما، فكانت تحملهما لكي تغير لهما ثيابهما أو الدخول إلى دورة المياه، إلى أن أصيبت بالفتاق نتيجة كل هذه السنوات من العناء بجانبه.
وأوضح والد الشاب والفتاة، أن مديرية التضامن الاجتماعي تصرف للحالتين 470 جنيها، للملبس والمأكل والمشرب والدواء، والحالة المادية ليست متيسرة، حيث قام ببناء المنزل بالتقسيط وبمساهمات من أهالي القرية المتيسيرين.
وتابع الوالد: " أنا مش عاوز حاجة ليا أنا بس عاوز حد يصرف ملبغ ثابت لأني مش هعيش لهم طول العمل وأناشد الرئيس بتوفير كرسي متحرك لهما وغسالة أوتوماتيك لوالدتهم لأنها لم تستطع الغسيل على الغسالة العادية".
أمام الشاب عبد المجيد اللامي، فأكد أنه يرغب في كرسي متحرك لكي يخرج يرى النور ويجلس مع الناس دون أن يتسبب في زيادة المعاناة على والديه، كما طالبت خديجة أيضا بالكرسي المتحرك لكي لا تكون عبئا على والدتها وتستطيع أن تخدم نفسها.