حاز الرئيس التونسي قيس سعيد على اهتمام مستخدمي محرك البحث جوجل، وتصدر اسمه المرتبة الأولى في قائمة التريند، بأكثر من 5 آلاف عملية بحث، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية.

وأعلن سعيد تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وأقال رئيس الحكومة الموالي لحركة النهضة هشام المشيشي، وترأس هو شخصيا السلطة التنفيذية في انتظار قرارات أخرى لاحقة تكتب نهاية غير سعيدة للتنظيم الإرهابي.

ومنذ وصول سعيد لسدة الحكم في 23 أكتوبر 2019، لم تتوقف مؤامرات الإخوان لتقييد حركته ومنعه من الوفاء بوعوده الخاصة بالقضاء على الفساد، والنهوض بالاقتصاد الذي عانى خلال الفترة الماضية، الأمر الذي جعل الفترة الماضية مليئة بالصدام والصراع مع شيخ الفتنة والتخريب راشد الغنوشي.

وأعلن سعيد أمس الأحد تجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب وإعفاء المشيشي من منصبه بعد يوم شهد مظاهرات ضدّ حركة النهضة الإخوانية في كثير من المدن في أنحاء البلاد على الرغم من انتشار الشرطة بشكل كثيف للحدّ من التنقّلات، وأعلن عن هذه القرارات بموجب الفصل 80 من الدستور عقب اجتماع طارئ في قصر قرطاج فيما تُواجه البلاد أزمة غير مسبوقة على المستوى السياسي والصحي أيضا في صراعات على السلطة وتعنت الإخوان.

يذكر أن قيس سعيد ولد في تونس العاصمة سنة 1958، ليلتحق بدراسة القانون الدولي العام، ويحصل على شهادته العليا من كلية الحقوق والعلوم السياسية في البلاد، وبعد أن نال شهادته الجامعية من كلية الحقوق والعلوم السياسية، استكمل الشاب دراساته العليا في الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس، ليسافر إلى إيطاليا وينخرط في المعهد العالي للقانون الإنساني في سان ريمو.