تحل اليوم الذكرى 77 على ميلاد الفنان عادل إمام ، الفنان الذي تمكن من التربع على عرش الكوميديا طيلة خمسون عامًا وتخطت شهرته حدود مصر بل وحدود العالم العربي.

تعد الكوميديا من أصعب أقسام السينما والمسرح، خصوصًا في دولة مثل مصر، فشعب مصر بطبيعة ساخر وصانع للكوميديا حتى في أصعب المواقف، وهنا تكمن المعادلة الصعبة.. من ذا الذي يمكنه أن يضحك الضاحكون؟ من يستطيع أن ينتزع الضحكة من شعب عرفت عنه صنع الابتسامة حتى في أحلك أيام حياته؟ من الطبيعي أن يكون ذلك الفنان عبقرياً.. وهذا بالطبع ما فعله عادل إمام.. ذلك الفنان المبدع التي استطاع أن يسعد ملايين العرب طيلة خمسة عقود كاملة.. تعمد خلالها أن يتناول قضايا المجتمع ويطرحها بشكل ساخر، برع في تناول الظواهر التي يمر بها الشعب ووضع الحلول ممزوجة بالابتسامة.. لذا كان ذلك سر نضوجه الدائم، فقد نجه في تغيير جلده مع كل حقبة زمنية ونال بكل الرضى من فئات الشعب والمجتمع العربي لقب زعيم الكوميديا .

مرت مملكة الكوميديا بعدة حقب ، في كل حقبة يتولاها جيل جديد أو فنان يظل على عرشها فترة، إلى أن يسلم الراية للجيل الذي يليه.. لكن عادل أمام كان أذكى، وقد وضع ماضي المملكة ونجومها نصب عينيه ، فتعلم مم حدث لهم، ورأى ما آلو إليه، لذلك كان حريصاً كل الحرص أن يتعلم من أساتذته ويتفادى ما أعاقهم، لذلك استمر حتى هذه الأيام زعيماً للكوميديا رغم ظهور أجيال جديدة بألوان مختلفة، إلا أن عادل إمام ولونه الكوميدي مازال باقياً وساحرًا، ويقبل المواطن المصري بلهفة على أي عمل جديد يقدمه الزعيم، إيماناً منهم أنهم سيرون عملاً رائعاً يدخل البهجة على قلوبهم.. ويتمنى كل العرب دوام الصحة والعمر الطويل لرجل أسعدهم ومازال.