الأربعاء 29 مايو 2024

دراسة تفجر مفاجأة بشأن الأشخاص فوق الـ60 الذين يعتمدون على مواقع التواصل

كبار السن

الهلال لايت 27-7-2021 | 17:54

داليا شافعى

انتهت دراسة إلى أن الأشخاص فوق الستين عامًا ممن يعتمدون على الاتصالات التليفونية والتواصل عن طريق الإنترنت يشعرون بوحدة أكثر خلال جائحة كورونا.

وقال الباحث، د.يانج هو، من جامعة لانكستر لموقع "بي بي سي" إن التواصل الافتراضي في حد ذاته ليس مفيدًا للصحة النفسية لكبار السن.

وعلى العكس، فحين يستخدم التواصل الافتراضي تكميليًا للتواصل وجهًا لوجه يكون مرتبطًا بتحسين الصحة النفسية.

ولكن الباحثين يؤكدون أن النتائج التي توصلوا إليها تكشف عن وجود ارتباط، وليس علاقة سببية بين الأمرين مع الحاجة لمزيد من الأبحاث عن الموضوع.

ونُشِرت الدراسة في مجلة "فرونت لاين" لعلم الاجتماع وأجراها د.يانج هو، ود.يو كيان من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا.

واستخدم الباحثون بيانات مجمعة من خمسة آلاف ومئة وثمانية وأربعين مسنًا يبلغ عمرهم 60 عامًا أو يزيد في المملكة المتحدة، و1391 من كبار السن في الولايات المتحدة في استبيان شَمِل قبل وأثناء الجائحة.

وكتب الباحثين "في كلا البلدين كان تزايد الوحدة بعد تفشي الجائحة أكبر بالنسبة للمسنين الذين تعاملوا أكثر مع التواصل الافتراضي".

غير أن الباحثين أشارا إلى أن النتائج تُظهِر فقط ارتباط التواصل الافتراضي بالوحدة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هو السبب.

وكتبا "من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يشعرون بأنهم أكثر وحدة ومنعزلين يميلون إلى الاتصالات الافتراضية بتكرار".

ولكن د.تو قال لـ"بي بي سي" "النتائج قوية إلى حد ما وتتقاطع مع سياقات مختلفة جدًا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية".
 

وخلال الجائحة تحول الكثير من كبار السن إلى التكنولوجية الرقمية للتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ولكن حذرت مؤسسة خيرية لكبار السن من أن هذا التحول قد يسبب في بعض الحالات نتائج متباينة.

فقالت كارولين إبراهامز، مديرة مؤسسة إدج الخيرية، لجريدة الجارديان البريطانية "نعلم أن البيئة الافتراضية يمكنها أن تفاقم من مشاعر عدم الوجود مع الأشخاص الذين يحبونهم بشكل واقعي."
كما أشار الباحثون أيضًا للقلق الذي يعاني منه بعض المسنين مع التكنولوجيا الرقمية.
وقال د.هو لـ"بي بي سي" "أحد الدروس التي يمكن تعلمها هي حماية من يتحتم عليهم الاعتماد على وسائل التواصل الرقمية من الضغط المحتمل والانهاك."

فمكالمات زوم وباقي وسائل التواصل الرقمية أكثر أهمية من الصحة النفسية، فعلى سبيل المثال يمكن للعاملين بالمجال الصحي مساعدة المرضى افتراضيًا وكذلك موصلي الطعام.

ويشعر د.هو بضرورة زيادة التأهب الرقمي بين المسنين للأزمات المستقبلية مثل جائحة كوفيد-19  إلى جانب التفكير عامة في التحول الرقمي والشيخوخة في المستقبل.

وأضاف أن البحث يقترح التفكير في وسائل التواصل الافتراضية باعتبارها مكملًا لوسائل التواصل وجه لوجه وليس استبدالًا له.