يعد جبل فوجي المقدس، أحد أشهر المقاصد السياحية في اليابان، ويصعده الآلاف يوميا خلال موسم التسلق.
وبفضل شكله المميز بالمنحدرات الطويلة المتساوية يعد الجبل البركاني سهلا في التسلق مقارنة بقمم أخرى في حجمه ما يساعده في جذب نحو 300 ألف شخص خلال موسم التسلق الذي يستمر لمدة شهرين في منتصف كل العام.
ويعد الجبل البركاني الذي يقع على بعد نحو مئة كيلومتر غرب طوكيو من رحلات اليوم الواحد الشهيرة لمن يزورون العاصمة اليابانية طوكيو.
وبحسب تقرير ساوث شاينا مورنينينج تقول يوتو إندو أحد متسلقي الجبل أن مشاهدة شروق الشمس فوق جبل فوجي كان أول مرة بالنسبة لي، وكأنه كان يتحرك أمامي.
يتدفق المتنزهون والمتسلقون على جبل فوجي الياباني للحاق بوقت شروق الشمس.
ويكون التحضير لتسلق كل هذا الارتفاع الذي يتم يوميا بعد الساعة الرابعة والنصف صباحًا.
يتم فتح طرق التسلق رسميًا في أوائل شهر يوليو وحتى شهر سبتمبر من كل عام.
وذلك بعد إغلاقها الصيف الماضي بسبب وباء كورونا ، ولكن أعيد فتح المسارات من جديد في يوليو الجاري.
جبل فوجي هو رمز مبدع لليابان ، والتي تستضيف حاليًا أولمبياد طوكيو.
كان الجبل المقدس يتمتع بخلفية رائعة لفعاليات ركوب الدراجات في الألعاب الأولمبية.
يقع الجبل الذي يبلغ ارتفاعه ٣٧٧٦ مترًا أي حوالي (١٢٣٨٨ قدمًا) على بعد حوالي ساعتين من محطة سكك حديد طوكيو المركزية.
ويقول تاكيو توكوناري أحد المتسلقين إن جبل فوجي يحظى دائمًا بالاحترام، لاعتباره جبل مرتبط بالعبادة، وعلى الرغم من أنني لست متدينًا بشكل كبير ، إلا أنني أشعر بالطهارة والنقاء من خلال المجيء إلى هنا بطريقة عجيبة.
وبقدر ما يكون جيب فوجي مذهل ، فإنه شديد الخطورة أيضًا.
ففي أكتوبر عام ٢٠١٨ ، سقط رجل من فوق الجبل مما أدى بالطبع إلى وفاته أثناء عرض بث مباشر لإحدى الفعاليات اليومية.
يقول الخبراءعن جبل فوچى الذي لم يظهر به أي بوادر للحياة منذ عام ١٧٠٧، إنه عبارة عن جبلًا بركانيًا، وقد يغطي طوكيو في الرماد ويفرض إخلاءًا جماعيًا يومًا ما.
أما في الوقت الحالي ، فيعد الجبل ملاذًا لمغامرات الصباح الباكر.
ويقول شيكاكو كوبو أحد زوار الجبل اليابانيين إنه يشعر دائما عند زيارة الجبل بأن هناك شيئًا جديدًا وإلهيًا بشأنه ، بدءًا من شروق الشمس ، والذي يعطي فرصة للتفكير والبدء في يوم إيجابى وحياة سعيدة.