الأحد 16 يونيو 2024

ندوة عن تأثير تبادل الثقافات العربية والإفريقية في الأقصر

18-5-2017 | 09:31

نظمت وزارة الثقافة، ندوة بعنوان «التأثيرات المتبادلة بين الثقافات العربية والإفريقية»، قدمها حلمي شعراوي، رئيس جمعية العلوم السياسية الإفريقية بالقاهرة، والسفير سمير حسني والباحث في الدراسات الإفريقية، محمد حجاج، ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017، بمكتبة مصر العامة.

قال شعراوي: "أقامت مصر منظمة الوحدة الإفريقية عام 1964، ويعز علينا عدم وجود كتلة عربية، تتحرك على المستوى الإفريقي، فمصر وليبيا وتونس وموريتنا، الذين يتحركون بشكل منفرد، على الرغم من أن الكتل، وحدة تتكامل أكثر من الشمال الإفريقي، والتنوع الثقافي بين الدول الإفريقية كبير، ولكن هناك تماس بينهم، فمصر حتى عهد قريب كانت تعين الأنبا الرئيسي في إثيوبيا، والأزهر كذلك يتحرك بثقافة أخرى، فليس هناك صراع بين الثقافات، وإنما تماس في مناطق واختلاف في أخرى".

وقال حسني، إن العرب والأفارقة يتحركون في قالب واحد تحيط به الأنواء، وتحقق التعاون بين الدول العربية والإفريقية، ولكن لم يصل إلى المستوى المطلوب، وإن صورة الإنسان العربي في الذهن الإفريقي والعكس، صورتان مشوهتان، ويجب إزالة التشوه والتزييف، كما أن مواقف الدول الإفريقية لمناصرة قضايا التحرر والفصل العنصري، مثل القضية الفلسطينية مشهود لها بين دول العالم أجمع.

وأضاف: "تم تأسيس المعهد العربي الإفريقي، في مالي وتأسيس تمويل، مناصفة بين جامعة الدول العربية والمعهد، ولكن على الرغم من مرور 15 عامًا لم يفعل، على الرغم من دوره الهام والمأمول".

وأكد حجاج: "العلاقات بين العرب والأفارقة، ترجع للعصر الفرعوني وامتدت حتى الآن، فحوض النيل وواديه، استمر بوابة للتفاعل بين العرب والأفارقة، وأيضًا القرن الإفريقي كان بوابة للتفاعل والتجارة، وتأثرت التفاعلات بأمور مختلفة، مثل دخول الإسلام واللغة العربية، وهناك تأثيرات أعمق، ومن هذه التأثيرات دخول بعض المفردات العربية للغات المحلية الإفريقية، وكذلك كتابة بعض اللغات التي تكتب بالحروف العربية، ونتج عن هذه التفاعلات صور متبادلة، فصورة العربي عند الإفريقي لها شقين أحدهما يختص بتجارة الرقيق، وذلك ما نجح في ترسيخ هذا المفهوم عند الأفارقة، وكذلك أنهم الأغنياء الذين ينفقون في التوافه، أما عن الصورة الإيجابية فمنها التحرر القومي الذي ساهمت به مصر".

وعلى هامش الندوة، نظم فرع ثقافة الأقصر ورشة حرف يدوية لفتيات من ذوي الإعاقة، من الصم والبكم والمكفوفين، لتصنيع الإكسسوارات وأدوات الزينة للفتيات.