تولي مصر اهتمامًا غير مسبوق بالقارة الإفريقية ودعم الأشقاء في الجنوب على الأصعدة كافة وإتاحة الخبرات المصرية في مختلف المجالات للدول الإفريقية وأيضًا تنفيذ مشاريع مشتركة لتحسن مستوى الحياة الاقتصادية لشعوب الدول الإفريقية، وعلى مستوى العلاقات الثنائية هناك جهود كبيرة من الدبلوماسية المصرية لتعزير تلك العلاقات الأزلية لمواجهة تحديات القارة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية، نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، والوفد الوزاري المرافق له".
وكان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، رحب بزيارة رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية والوفد والتي تعد الزيارة الأولى إلى القاهرة، معرباً عن اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.
وأشاد رئيس الوزراء بالنقلة الكبيرة التي تشهدها حالياً مجالات التعاون الثنائي، خاصة بفضل التنسيق بين القيادة السياسية في البلدين، لافتاً في هذا الصدد إلى الزيارات المتبادلة بين الجانبين خلال الفترة الماضية، والتي شهدت ٥ لقاءات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس "فيليكس تشيسيكيدى" رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، كان آخرها في مايو 2021 بالقاهرة.
واستقبل وزير الخارجية سامح شكري، بالأمس، وزيرة خارجية جمهورية جنوب السودان "بياتريس خميسا واني".
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم إبراز ما يمثله انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين من خطوة هامة على صعيد الجهود المستمرة لمواصلة دفع التعاون بين مصر وجنوب السودان قدمًا في شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وجاء خلال اللقاء التأكيد على استمرار مصر في تقديم مختلف أشكال الدعم للقطاعات الحيوية الجنوب سودانية، فضلاً عن مساندة المساعي الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في كافة ربوع جنوب السودان، على نحو يمكن الجانب الجنوب سوداني من تحقيق التنمية المنشودة.
وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، "إن مصر تتحرك بصورة نشطة في إفريقيا وهذا واضح منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، لافتا إلى أن القاهرة تولى أهتماما بدول القارة الإفريقية بصورة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة.
وذكر هريدي، في تصريح لـ«دار الهلال» أن مصر تتعاون مع دول حوض نهر النيل للاستخدام الأمثل للنهر بالإضافة إلى تدشين مشاريع تخدم سكان القارة بمساعدة القاهرة، لافتا إلى أن الخبرات المصرية واسعة في مجالات عدة وتساند بها الدول الإفريقية منها مجال الصحة و التحول الرقمي وغيرها.
وأوضح أن الزيارة المتبادلة سواء زيارة رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية أو وزيرة خارجية جمهورية جنوب السودان "بياتريس خميسا واني " لمصر وكذلك استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية، نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، والوفد الوزاري المرافق له تأتي جميعا لبحث القضايا محل الإهتمام المشترك ومناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية وفي مقدمها قضية سد النهضة.
وقال الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، "إن العلاقة بين مصر والكونغو متأصلة منذ سنوات، لافتًا إلى أن ملف سد النهضة على رأس أولويات الدبلوماسية المصرية في المحيط الإفريقي".
وأضاف غباشي، في تصريح لـ«دار الهلال » أن الدعم المصري للأشقاء في السودان بتوجيهات من القيادة السياسي أمر طبيعي نتيجة الدور المحوري الذي تلعبة مصر في المنطقة ومساندها للشعب الإفريقي من خلال تقديم الخبرات التي من شأنها أن تحسن من الأوضاع في القارة.
وذكر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تعمل على تنمية علاقتها بدول القاهرة الإفريقية خاصة مع السودان الشقيق على خلفية التعاون والتنسيق لمواجهة التعند الإثيوبي في قضة سد النهضة التي فشلت جميع المساع السياسية والدبلوماسية في حلها، مثمنًا دوراللجنة العليا المشتركة بين الخرطوم والقاهرة في عمليات التبادل الاقتصادي والمشاريع التنموية كما أن تعزز من تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
اقرأ أيضا
أخبار عاجلة في مصر اليوم 27-7-2021.. إشادات دولية بتعامل مصر مع أزمة «كورونا»
عضو المجلس القومى للمرأة: حالات قتل الأزواج تعتبر أفعالًا فردية