قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن منسوب المياه في بحيرة السد العالي يحكمه بعض القواعد ومن المفترض ألا يقل عن حد معين في أول أغسطس وفقا لاتفاقية 1959، ولا يؤخذ منها تصرفات عالية وغيرها من القواعد التي تحكم هذه العملية، موضحا أن موسم الفيضان يبدأ في يونيو ويستمر حتى أكتوبر.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مؤشرات الفيضان تتضح بشكل نهائي في نهاية سبتمبر، ومصر لا تزال الآن في بداية الموسم، حيث أنه سيبدأ في مصر أول أغسطس المقبل أي الأسبوع المقبل، حينها ستستقبل مصر أول موسم فيضان النيل، مضيفا أن ما يظهر الآن هو بشائر الموسم التي بدأت في إثيوبيا في أول يوليو واستمرت حتى منتصفه.
وأكد أن إثيوبيا تقول إن فيضان نهر النيل وموسم الأمطار هذا العام مرتفع، وعلماء مصر ومهندسيها يؤكدون هذا الأمر بعد تمام موسم الفيضان وفترة أقصى الاحتياجات وكيفية التعامل معه، وهو ما ستوضحه أيضا وزارة الري في نهاية الموسم باستفاضة حيث أن لجنة إدارة وتنظيم مياه نهر النيل في انعقاد دائم وتتابع معدلات سقوط الأمطار.
وعقدت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، وبحضور القيادات التنفيذية بالوزارة والمركز القومى لبحوث المياه؛ لمتابعة موقف إيراد نهر النيل، وآليات إدارة وتوزيع المياه ، والإجراءات المتخذة من جانب الوزارة لتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية مع الحفاظ على المنسوب الآمن لنهر النيل وفرعيه.
واستعرض عبد العاطى، إجراءات التعامل مع فترة أقصى الاحتياجات الحالية والتي تتزامن مع بداية العام المائي، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل مجهودات متواصلة فى إطار رؤية شاملة تستهدف توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستخدمة للمياه كمًا ونوعًا، بما ينعكس إيجابيًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير اخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية، موضحًا أن الوزارة نجحت خلال فترة أقصى الاحتياجات الحالية فى إدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة.