الأحد 19 مايو 2024

زيادة منسوب مياه السد العالى خلال أيام.. خبراء يكشفون تفاصيل موسم الفيضان هذا العام

السد العالي

تحقيقات28-7-2021 | 18:00

أماني محمد

تستقبل مصر خلال أيام بداية موسم فيضان النيل لهذا العام، فمن المتوقع ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد العالي مع أول أغسطس المقبل، فيما أكد خبراء أن مؤشرات موسم الفيضان هذا العام عالية وأن معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل حول المعدل الطبيعي، فيما يكون شهر أغسطس هو ذروة الفيضان، والذي يستمر حتى نهاية أكتوبر.

كان الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري، قد بحث إجراءات التعامل مع فترة أقصى الاحتياجات الحالية والتي تتزامن مع بداية العام المائي، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل مجهودات متواصلة فى إطار رؤية شاملة تستهدف توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستخدمة للمياه كمًا ونوعًا، بما ينعكس إيجابيًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية، موضحًا أن الوزارة نجحت خلال فترة أقصى الاحتياجات الحالية فى إدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة.

وصرح الدكتور عبد العاطى أن أجهزة الوزارة تقوم بالمتابعة اللحظية لمعدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، والحالة الهيدرولوجية للنهر، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، وبحث السيناريوهات المختلفة للفيضان، وأن اللجنة تنعقد بشكل دورى لمتابعة الموقف المائى والتعامل بديناميكية في إدارة المنظومة المائية، مشيراً لزيادة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، وأنه من المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي أول أغسطس بداية السنة المائية.

تفاصيل موسم فيضان النيل

ومن جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل حول المعدل الطبيعي له، وهذه الأمطار أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد العالي، مضيفا أن المنسوب ارتفع بمعدلات بطيئة فارتفع مترا في بحيرة السد في الوقت الحالي يعادل 7 مليارات متر مكعب من المياه.

وأوضح شراقي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الأسبوع الماضي ارتفع المعدل بنحو 16 سنتيمترا، ومن المتوقع وصول مزيد من المياه خلال الفترة المقبلة، لأنه متوقع وصول مياه ليس فقط مياه الأمطار ولكن جزء من المياه التي يفرغها السودان من خلف سدوده لكي يستقبل الفيضان، فالسودان احتفظ بالمياه في خزاناته قبل الملء الإثيوبي لسد النهضة، ولكن بعد فشل وضعف التخزين بدأ تفريغ جزء من هذه المياه لاستقبال مياه الفيضان الجديدة وهو أمر بدأ الأسابيع الماضية ومستمر حتى الآن.

وأضاف أن مصر في المعتاد كانت تستقبل مياه الفيضان في أول أغسطس، والفيضان حتى الآن هو طبيعي لا يمكن الجزم بكونه أعلى أو أقل من المعتاد، ومن المتوقع خلال الشهرين القادمين أن يزداد حيث كان موسم الأمطار في بحيرة فيكتوريا في حالة جيدة وانتهى في مايو، وهو ما يؤشر إلى أن يكون موسم الأمطار في إثيوبيا على النيل الأزرق جيدا.

وأكد أن معدل الفيضان الآن في الحدود بين المتوسطة والطبيعية، فالمعتاد في شهر يوليو يكون إيراد النيل الأزرق 7 مليارات متر مكعب في المتوسط، وهذا العام سقط ما يقرب من هذا الرقم، أما في شهر أغسطس متوقع أن يكون أيضا في المعدل الطبيعي وهو 16 مليار متر مكعب تقريبا، موضحا أن موسم الأمطار يبدأ في شهر يونيو.

وحول معدلات سقوط الأمطار على النيل منذ بداية موسم الفيضان، أوضح أنه في شهر يونيو يكون بمعدل ملياري متر مكعب أما شهر يوليو 7 مليارات وفي أغسطس نحو 16 مليار، وفي شهر أغسطس يقدر بنحو 8 مليارات، أما شهر أكتوبر نهاية الموسم ينخفض إلى نحو 2 مليار متر، مضيفا أنه في نهاية شهر سبتمبر تتضح الملامح العامة للفيضان وهل كان إيراد النهر في المعدل الطبيعي أم أعلى أو أقل.

وأشار إلى أن مياه الفيضان متوقع أن تصل مصر أول أغسطس المقبل، وهي المياه التي عبرت من أعلى سد النهضة في 19 يوليو بعد فشل الملء الثاني.

موسم الفيضان يصل مصر أول أغسطس

ومن جانبه، قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن منسوب المياه في بحيرة السد العالي يحكمه بعض القواعد ومن المفترض ألا يقل عن حد معين في أول أغسطس وفقا لاتفاقية 1959، ولا يؤخذ منها تصرفات عالية وغيرها من القواعد التي تحكم هذه العملية، موضحا أن موسم الفيضان يبدأ في يونيو ويستمر حتى أكتوبر.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مؤشرات الفيضان تتضح بشكل نهائي في نهاية سبتمبر، ومصر لا تزال الآن في بداية الموسم، حيث أنه سيبدأ في مصر أول أغسطس المقبل أي الأسبوع المقبل، حينها ستستقبل مصر أول موسم فيضان النيل، مضيفا أن ما يظهر الآن هو بشائر الموسم التي بدأت في إثيوبيا في أول يوليو واستمرت حتى منتصفه.

وأكد أن إثيوبيا تقول إن فيضان نهر النيل وموسم الأمطار هذا العام مرتفع، وعلماء مصر ومهندسيها يؤكدون هذا الأمر بعد تمام موسم الفيضان وفترة أقصى الاحتياجات وكيفية التعامل معه، وهو ما ستوضحه أيضا وزارة الري في نهاية الموسم باستفاضة حيث أن لجنة إدارة وتنظيم مياه نهر النيل في انعقاد دائم وتتابع معدلات سقوط الأمطار.