الجمعة 17 مايو 2024

الاحتلال يخالف الأعراف الدولية.. 235 طفلاً فلسطينيا في معتقلات إسرائيل

قتلوا البراءة

عرب وعالم28-7-2021 | 18:15

إسراء عاصم

العناية بحقوق الطفل ورعايته من الأمور الأساسية في حياتنا ولا ينبغي المزايدة عليها أو تأخير وتعطيل التنظيمات والتشريعات الضامنة لهذه الحقوق، ويبدو أن ذلك يحدث في جميع المجتمعات العربية، ما يعني تشويها للطفولة وإقصاء لحقها في أن تحيا بصورة طبيعية لتصبح أكثر فائدة لنفسها ومجتمعاتها وأوطانها في المستقبل.

وفقا لوكالة "سند" للأنباء، أعلن مركز فلسطين للدراسات الأسرى توثيق وجود 235 طفلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت وكالة "فلسطين أون لاين" عن المركز في بيان له، تأكيده ارتفاع عددهم بما نسبته 35 % عما كانت عليه بداية العام الجاري، وذلك نتيجة الاعتقالات المكثفة التي استهدفت الأطفال الفلسطينيين خلال الشهرين الأخيرين.

وقال البيان: إن الاحتلال كثف خلال شهري مايو ويونيو من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين وطالت مناطق جديدة كقرى وبلدات الأراضي المحتلة عام 48، ولم يستثن الأطفال من تلك الاعتقالات حيث وصلت نسبتهم الى 19 في المائة من إجمالي الاعتقالات التي شهدتها الأراضي المحتلة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأفاد مدير المركز، رياض الأشقر، بأن الاحتلال يواصل سياسة استهداف الأطفال، الاعتقال والاستدعاء وفرض الأحكام القاسية جانب الغرامات المالية الباهظة، حيث وصلت حالات الإعتقال بين القاصرين خلال النصف الأول من العام الى 880 حالة ما دون الـ18، منهم 43 طفلاً ما دون ال 12 عام، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط.

وأضاف: إن الاحتلال يتعمد تكثيف اللجوء لإعتقال الأطفال لتخويفهم وضياع مستقبلهم، وحرمانهم من التعليم، وممارسة سياسة الردع بحقهم، لمنعهم مستقبلاً من المشاركة في أي فعاليات أو احتجاجات أو أعمال مقاومة ضد الاحتلال.

وكشف الأشقر أن الأطفال الاسرى يتوزعون على أقسام الأشبال في سجون (مجدو وعوفر والدامون) إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف والتحقيق يعانون من ظروف اعتقال قاسية جداً واوضاع متردية وغير إنسانية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وأشار الى أن أسوأ مراكز التوقيف التي يحتجز فيها الأطفال (المسكوبية والجلمة وحواره) حيث يتعرضون لهجمة شرسة ويحرمون من حقوقهم الاساسية وتمارس بحقهم كل أشكال التنكيل والاهانة.

ويشكو فيها الأطفال الأسرى من سوء المعاملة وقلة الأغطية والملابس حيث لا يملكون سوى ملابسهم الشخصية، ومنهم من اعتقل بملابس النوم، وكذلك من انعدام النظافة ومن عدم توفر المياه الصحية للشرب مما يدفعهم للشرب من المياه الغير صالحة، اضافة للمعاملة القاسية من قبل السجانين.

فالجميع يتساءل هنا أين مؤسسات حقوق الأطفال وحماية الطفل حول العالم، فالم يكن للطفل الفلسطيني نصيباً من الحماية والعيش بحرية وكرامة مثل أي طفل في العالم.