عبرت والدة الطالبة رقية حمدى عن سعادتها عقب حصول نجلتها على المركز الأول فى شهادة الدبلومات الفنية على مستوى محافظة الغربية.

تواصلت بوابة "دار الهلال"، مع والدة الطالبة أبنة مدينة المحلة الكبرى، لتروى تفاصيل أستقبالها بالخبر حيث قالت: أن نجلتها طالبة فى مدرسة عمر الفاروق للتعليم التجارى التابعة لإدارة شرق المحلة، بقرية بشبيش، وعلمت بالخبر عبر وسائل التواصل الإجتماعى حيث فوجئت باتصال بعض أفراد العائلة والأصدقاء يقدمون لها التهانى لحصولها على المركز الأول على مستوى محافظة الغربية، لافتة أنها أستقبلت الخبر بفرحة شديدة وبكاء لكنها كانت تحلم بالحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

وتابعت حنان ناصر والدة الطالبة حديثها، أن زوجها متوفى منذ 10 سنوات وترك بناتها الثلاثة فى عمر الزهور, وكانت فى سن الثلاثون من عمرها, إلا أنها لم تتزوج من بعده, وأصرت على أستكمال المسيرة وحدها، وكانت تعمل طوال الوقت على دعمهم والوقوف بجانبهم "أم وأب " وبحصول" رقية " الأبنة الصغرى على المركز الأول شعرت أن رسالتها أكتملت حيث أنهم جميعا من المتفوقات دراسيا.

وأوضحت، أن نجلتها " رقية " كانت من الأوائل ومتفوقة دراسيا طوال المراحل الدراسية السابقة، ولفت أنتباهها أنها كانت تعلق ورقة بورد قرأنى على باب غرفتها، ظنت فى بداية الأمر أنه جدول المذاكرة، مشيرة أنها شعرت أن تفوقها وحصولها على المركز الأول هو جبر خاطر من الله عز وجل وتكليل لتعبها وحرصها على تنظيم وقتها والمذاكرة فى هدوء وسكينة.

وأكدت " حنان ناصر "، أن السبب الحقيقى وراء اختيار نجلتها الألتحاق بالتعليم الفنى برغم تفوقها فى المرحلة الأعدادية وحصولها على 95% رهبة الثانوية العامة, فضلا عن خوفها تكرار أزمة حدثت لشقيقتها " سماح " وهو خصم درجات بالخطأ أثناء عملية التصحيح وتم أعادة تصحيح أوراقها مرة أخرى بعد معاناة, بالأضافة إلى أن "رقية" تعتبرها مثلها الأعلى حيث أنها حاصلة على دبلوم تجارة وأستكملت تعليمها وعملت دراسات عليا ثم تمهيدى ماجستير, ثم توقفت رغبة منها للتفرغ لتربية بناتها.

وأختتمت والدة الطالبة رقية حمدى، حديثها، أن أكثر ما كان يحزنها نظرة الناس للتعليم الفنى وأعتباره درجة ثانية، ولكنها أثبتت أن النجاح والتفوق هو الأهم فى أى مكان والعمل دائما يوصل للحلم ويرفع للقمة، مضيفة أنها تتمنى من نجلتها استكمال مسيرتها فى العلم، والألتحاق بكلية التجارة لتصبح استاذ دكتور فى الكلية.