الإثنين 13 مايو 2024

سعر الكيلو بـ١٥جنيها: الكنافة..معشوقة المصريين

18-5-2017 | 11:46

 

تقرير: أميرة سعيد

رغم ارتفاع الأسعار بسبب سعر الدولار، ووصول كيلو الكنافة إلى ١٥جنيها إلا أن العديد من الأسر لا تغادر موائدها فى شهر رمضان الكنافة والقطايف وغيرها الكثير من أنواع الحلوى الشرقية القديمة التى عرفت بها مصر والبلدان العربية حيث عرفنها فى عهد الأمراء والملوك ولا زالت حتى يومنا هذا تسجل رقم واحد فى عشق وإقبال المصريين خاصة والعرب عليها عامة.

ويقول محمود العيوسى كنفانى بمنطقة شبرا إن الكنافة هى معشوقة الجميع على مختلف المستويات الاجتماعية من غنى وفقير، مضيفا: ورثة صناعة الكنافة أبا عن جد منذ ٢٠ عاما، أعمل مع والدى فى صناعتها، وكان والدى زمان لما نقوله «لماذا تم تسميتها كنافة؟» كان يرد: الكنافة قريبة من مثل يقال «يعيش الولد فى كنف والده إلى أن يفتكره المولى»، موضحا أنهم كانوا يقصدون بها «الرعاية»، مضيفا: من القصص المتداولة وسطنا كأرباب صناعة إن معرفة الكنافة بترجع لبداية العصر الفاطمى فى عهد معاوية بن أبى سفيان، حيث كان له قصة تدور حول أنه كان يعانى من الجوع أثناء الصيام، فذهب للطبيب الخاص فوصف له أكل الكنافة فى السحور لتشبعه وتراعيه خلال فترة الصيام لتقلل من عليه الشعور بالجوع خلال النهار، يمكن علشان كده ربطنها كمصريين بالشهر الكريم.

وأضاف عمرو عتريس الشهير بعرفة الكنفانى بميدان السيدة زينب، إن «حقيقة مرتبطة بأذهننا كمصريين الكنافة يعنى رمضان يمكن لأنها حلوة ووجبة مغذية حينما يتم خلطها باللبن والفواكه كالمانجة، لكن كسوق الكنافة فعلى مدار السنة بنبيع لكن رمضان بنسة ٩٠٪ الطلب على الكنافة والقطايف بشكل مستمر، والكنافة منها نوعان إما يدوى أو إلى الشهر الكريم. موضحا أن أكثر الزبائن يفضلون الكنافة اليدوى على اعتبار أنها سمكها أكبر وطرية عن الآلى فى صناعتها، وأنها تأخد سمنا وسكرا أقل، فبالتالى تكون موفرة، أما الآلى لرفع سمكها فتستهلك كمية سمن أكثر، لافتا إلى أنه وسط غلاء كل شئ وارتفاع الأسعار بصفة مستمرة الأسر تبحث عن المنتج الأوفر.

ويشار إلى أن سعر كيلو الكنافة ارتفع من ١١ جنيها العام الماضى وصل إلى ١٥ جنيها النهاردة، لأن طن الدقيق كان ٢٠٠٠ جنيه العام الماضى، واليوم وصل بداية من ٣٠٠٠ جنيه إلى ٥٠٠٠ جنيه باختلاف درجاته وأنواعه.

من جانبه، قال فتحى محمد صانع الكنافة من داخل سوق السيدة زينب، إن الكنافة اليدوى كانت منتشرة، وحاليا انتشرت الصناعة الآلية، لكنها بالطبع محبوبة من الجميع باختلاف أنواعها. مضيفا أن من أشهى الحلويات المعروف عنها شهر رمضان طبق القطايف بأنواعه المختلفة من قطايف عادة أى الكبيرة، وقطايف عصافير أى الصغيرة، موضحا أن من أشهر المعجونات التى يشتهر بها شهر رمضان فى مصر من ضمن عائلة الكنافة والقطايف، السمبوسة باختلاف تنوع حشوها من مكسرات وحادق ومعجونة المخروطة المعروفة بالشعرية الطرية والأكثر انتشارا فى صعيد مصر إقبالا خلال الموسم الرمضانى.

والجدير بالذكر أن المصريين والشوام هم أجود صانعى الكنافة والقطايف على مر العصور، كما أن الشعراء المصريين كانوا أول من ذكروا الكنافة تغزلوا بها فى أشعارهم، وأول من تغنى بها، ومن بينهم أبو الحسن الجزار أثناء حكم الدولة الأموية وجاء عشق الإمام جلال الدين السيوطى للكنافة، معبرا عنها بقلمه فى رسالته حول الكنافة وسماها «منهل اللطائف فى الكنافة والقطايف».

    Dr.Radwa
    Egypt Air