قال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، إن مصر دولة مميزة في علاقتها الدولية مع الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتربطهما علاقات دبلوماسية، وتجارية وطيدة.
وأوضح خطاب، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن العلاقات الوطيدة بين مصر والولايات المتحدة انعكست على زيادة حجم التبادل التجاري بينهم، والسعي للتكامل الاقتصادي، منوهًا بأن مصر لديها اتصال دائم مع الولايات المتحدة الأمريكية خاصًة فيما يتعلق بالمشروعات في مجال الزراعة، والصناعة، وجذب رؤوس أموال للاستثمار في مصر.
وأشار إلى أن الشركات العالمية عندما تقرر دخول السوق المصري، فإنها تجري دراسة جدوى له أولًا، ومن ثم يتضح لها أنه سوق مستقر ماليًا واقتصاديًا، مما يجعلها ترحب بضخ استثمارات أجنبية مباشرة في مصر، مؤكدًا أن زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر، والولايات المتحدة يعود إلى أن السوق الأمريكي وجد التعامل مع السوق المصري يحقق معدلات نمو إيجابية، ويخلق التكامل الاقتصادي بين الدولتين.
وشدد على أن الاستقرار النقدي، وتوافر المواد الخام، والصناعية في مصر، التي تحظى بإقبال المواطن الأمريكي عليها، كانت أحد الأسباب لزيادة حجم التجاري بين الدولتين بالإضافة إلى توافر العديد من الموانئ اللوجيستية العملاقة في مصر، والتي ساهمت في زيادة حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، إلى جانب الموانئ الاقتصادية مثل ميناء الإسكندرية، وميناء بور سعيد، وميناء دمياط، وميناء البحر الأحمر.
وتابع خطاب: "زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة، يعكس ثقة المواطن الأمريكي بالمنتج المصري، وثقة المواطن المصري بالمنتج الأمريكي".
يذكر أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أكد أن قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 4693.5 مليون دولار عام 2020، وتمثل 6.7% مــن واردات مصـر مــن العالـم، مقابـــل 4999.5 مليـون دولار عــام 2019 بنسبـة انخفـاض قدره 6.1%، في حين بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الولايات المـتحـدة الأمريكيـة 1622.7 مليـون دولار عـام 2020، وتمثل نسبة 5.9% من صادرات مصـر للعالـم، مما يشير لزيادة الثقة بالمنتج المصري، وجهود الدولة لسد الفجوة بين حجم الصادرات، والواردات.