في خطوة تدل على تطور هائل في التكنولوجيا يعمل مطورون ومبرمجون روس على تطوير "كبسولة زمنية" بهدف نقل البيانات الرقمية للأشخاص إلى ورثتهم بعد وفاتهم.
وحسب تقرير نشره موقع" راديو وتلفزيون" الشيشان فإن الكبسولة الزمنية، هو مصطلح يعتقد أنه ظهر حديثاً بغرض التواصل بين الماضي والمستقبل، فهو مكان تاريخي يخبئ به العديد من الأشياء القيمة والتي تخص فترة معينة وعند اكتشافها تكون بمثابة دليل علي نمط وأفكار وسلوك البشر في هذا التوقيت .
ووفقا لهيئة المبادرة الوطنية الروسية للتكنولوجيا المتقدمة فإن الخبراء التابعين لها يعملون حاليا على تطوير ما يسمى بكبسولات زمنية رقمية مشفرة تسمي blockchain، ستمكن مستخدميها من حفظ البيانات الرقمية مثل كلمات المرور ومفاتيح محافظ البيتكون بشكل آمن وإرسالها إلى الآخرين.
من جانبه أشار مدير المشروع الجديد، دميتري إيزفيكوف إلى أن الخبراء في جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو يتعاونون مع الخبراء في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية وخبراء من الجامعة الوطنية للبحوث النووية في روسيا على تطوير موقع إلكتروني خاص يمكن للمستخدمين أن يخزنوا فيه المعلومات بطريقة مشفرة ليتمكنوا من إرسال تلك البيانات إلى أشخاص آخرين فيما بعد ونقلها إلى الأحفاد أو الورثة بعد سنوات طويله.
وستخزن هذه المعلومات التي يمكن أن تضم الصور أو الفيديوهات أو الرسائل أو المعلومات الرقمية المهمة ذلك ما يسمي "كبسولة زمنية رقمية"، وبعدها يختار صاحب الكبسولة الشخص الذي يريد إرسال هذه البيانات له بشرط أن يملك هو الآخر حسابا على الموقع، وسيتلقى المستلم رابطا للوصول إلى "كبسولة البيانات" التي ستفتح في الوقت الذي حدده المرسل سابقا.
وقالت مبادرة التكنولوجيا الوطنية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن المشروع سيقدم ضمن فعاليات "أرخبيل 2121" في مدينة فيليكي نوفغورود الروسية.