الأحد 19 مايو 2024

الـــفـــانـــوس.. وصل ٥٠٠ جنيه!

18-5-2017 | 11:59

تقرير: أسامه حمدى

صدق أو لا تصدق .. فانون رمضان وصل سعره هذا العام ٥٠٠ جنيه لا نتحدث عن الفانوس الكبير الذى وصل سعره إلى ٥ آلاف جنيه ولكن نتحدث عن الفانوس المتوسط..

«المصور» قامت بجولة بشارع محمد على بالقاهرة والشهير بتجارة الفوانيس، ورصدت رواجًا فى شراء الفانوس المصرى هذا العام حيث استعاد ريادته ومكانته مرة أخرى ليغزو الأسواق بأشكال وألوان وأسماء مختلفة، وذلك بعد قرار وزير التجارة والصناعة الأسبق، منير فخرى عبد النور، رقم ٢٣٢ لسنة ٢٠١٥ بمنع استيراد المنتجات ذات الطابع التراثى «فانوس رمضان»، ليغيب الفانوس الصينى عن الأسواق، كما شهد هذا العام زيادة بأسعار فوانيس رمضان ليصل ٦٠٪ حسب بيان شعبة اللعب والأدوات المكتبية بالغرف التجارية بالقاهرة.

وقال الحاج مجدى أبو العدب، أحد تجار الفوانيس بشارع محمد على بالقاهرة: «الفوانيس الموجودة بالسوق هذا العام معظمها مصرى، ولا يوجد فوانيس صينى جديدة مستوردة لأن هناك قرارا من الوزير بمنع استيراده، والفانوس الصينى أساسا هو لعبة أطفال مش فانوس رمضان وكان يُصنع من البلاستيك والموجود منه بواقى سنوات ماضية، وأرتفاع الدولار أدى إلى غلاء سعر الفانوس مقارنة بالعام الماضى، لكن أنا كتاجر جملة مرفعتش السعر لأنى عندى بضاعة من السنة اللى فاتت قبل غلاء الخامات، وفضلت أن الأسعار تكون زى رمضان اللى فات علشان الناس تفضل تجيب فانوس رمضان زى ما تعودنا».

وتابع « أنا كتاجر جملة ورثت المهنة من جد الجد واللى أسسوا فانوس رمضان وعندنا ورش تصنع فانوس رمضان فيها ٢ فى عزبة خير الله، واحدة فى المعصرة، واحدة فى حلوان، وأنا بدأت المهنة وكان عمرى ٥ سنين، وعمرى حاليا ٧٠ سنة يعنى ٦٥ سنة فى تجارة الفوانيس».

وأشار إلى أن «الإقبال هذا العام أكبر من السنوات السابقة، وحب الناس لفانوس رمضان مازل موجودا، وفيه دول اشترت منى هذا العام للمرة الأولى زى ليبيا كانوا ياخدوا فوانيس فى مولد النبى فقط لكن جاء ٣ تجار ليبين واشتروا فوانيس لشهر رمضان هذا العام، وجميع الدول العربية بتاخد منى، ويوجد تاجرة من الولايات المتحدة الأمريكية من ولاية نيويورك واسمها الحاجة بدرية بتشترى منى منذ ١٤ عاما بتاخد طيارة فوانيس وأصلها من مصر، ويوجد تاجر اسمه أنطوان من الأردن بياخد ٢ كونتر (تريلة) فوانيس، والبحرين اشترت كونتر واحد وأيضا تجار ليبيا».

واستطرد «فانوس رمضان المصريون اتعودوا على شرائه منذ قديم الأزل ويضعونه فى البلكونه وعلى أبواب المحلات والسوبر ماركت والكافيهات والمقاهى وعلى أبواب الفلل والقصور حيث يضعون ٢ فانوس رمضان، وسكان المناطق الشعبية يتشاركون ويشترون ٢ كبار يعلقونهم فى أول الشوارع والحوارى حبا فى شهر رمضان».

وذكر «أسعار الفوانيس تبدأ من ١٠ جنيهات وحتى ٥ آلاف جنيه حسب حجمه وشكله ونوعه، وصناعة الفانوس تتم عن طريق تحضير الخامات، ويتم قص الفورمة حسب المقاسات، وتدخل التناية والمكبس، ونعمل الفورمة بالشغل العربى على الفانوس من برا وبعد كدا نطبع على الزجاج الآيات القرآنية، ويتم تجميعه ونركب التعليقه الخاصة به اللى بنشبك ونعلق منها الفانوس، وكل هذه المراحل لحد ما نوصل للفانوس بالشكل الحالى «.

وقالت عائشة محمود، تاجرة فوانيس بشارع محمد على «أسعار الفوانيس تضاعفت مقارنة بالعام الماضى، والحاجة زادت الطاق طاقين، والسوق مريح مش زى السنة اللى فاتت واللى قبلها بعد تعويم الجنيه والبلدية مش سيبانا فى حالنا وبتيجى تاخد الفرش والبضاعة مننا وتطردنا من الشارع، والموجود بالسوق الأكثر منه مصرى مفيش صينى إلا قليل، وحالنا وقف من بعد منع الاستيراد لأن المصرى تكاليفه عالية، وسعر الفانوس حسب الحجم، ويبدأ من ٥ جنيهات وحتى ٤٠٠ جنيه وهو الفانوس الكبير الذى يوضع أمام المحلات، ويوجد فوانيس بـ ٢٠ جنيها و٦٠ و١٢٠ جنيها».

ولفت سعيد عبد الحى، تاجر فوانيس بشارع محمد على « بعد قرار منع استيراد الفانوس عاد التجار الذين تركوا صناعة الفانوس المصرى مرة أخرى، كما اتجهت بعض ربات البيوت لصناعته كوسيلة لتحسين الدخل المادى، ويوجد أكثر من نوع للفانوس منها فانوس الخيامية والفانوس الخشبى والنحاسى، وسبب ارتفاع سعر الفانوس ارتفاع أسعار الخامات من الأقمشة والأخشاب والمعادن والصاج واللمبات والأسلاك والبلاستيك والأكسسوارات، ونضيف مصدرا للصوت خاصا بأغانى رمضان وإضاءة وغيرها من مستلزمات، ومن الممكن كتابة اسم شخص عليه فى حال تقديمه كهدية».

وأكد حسن عبد الجليل، تاجر فوانيس بشارع محمد على «سعر الفانوس الخشب من ٢٠ جنيها وحتى ١٧٠ جنيها، والفانوس الخيامية من ١٥ جنيها وحتى ١٣٠ جنيها، والفانوس البلاستيك من ١٥ جنيها وحتى ٦٠ جنيها، والفانوس الخرزى من الكريستال من ٦٠ جنيها وحتى ٢٠٠ جنيه، ويوجد فانوس كبير يصل لـ ٥٠٠ جنيه ويوضع أمام المحلات والكافيهات». وتابع «يوجد إقبال محدود على الشراء هذا العام نظرا لحالة ارتفاع الأسعار التى يشهدها السوق المصرى، واتجاه معظم الناس لشراء احتياجاتهم الأساسية من الأكل فقط، ونظر البعض من الناس للفانوس على أنه رفاهية، إلا من بعض الناس المحافظين على تراث رمضان، ويوجد زبائن يسألون عن السعر ويمشون عندما يجدون السعر غاليا.