تظل الدولة المصرية بقيادتها السياسية وزعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ إذ وجه بضرورة وجود كنائس فى المدن الجديدة وتكليف بسرعة إعادة ترميم الكنائس، حيث حرص الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم على ترسيخ مبدأ المواطنة والتأكيد على روح الوحدة الوطنية التي تجمع بين جموع المصريين من خلال العمل الجاد والتواجد في المناسبات، وإصدار القوانين والتشريعات المنظمة لبناء الكنائس منها كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب إصدار قرارات جمهورية بإنشاء هيئة للأوقاف الكاثوليكية والإنجيلية.

وكاتدرائية ميلاد المسيح الذي زارها، اليوم الخميس، وفد من شباب تنسيقية الأحزاب السياسية  التي يُعد تصميمها والمدة الزمنية المستغرقة لبنائها بمثابة إعجاز معماري، وذلك في إطار جولتهم بالعاصمة الإدارية الجديدة، تستعرض " دار الهلال" أهم المعلومات عن الكاتدرائية الجديدة والتي من المقرر أن يتم نقل اقامة بابا الاقباط بها في وقت قريب.

المبنى على ظراز جديد

يعد المساحة التي أنشات عليها الكاتدرائية حوالي 15 فدانا، بما يعادل 10 آلاف متر مربع، على أربعة أركان بدون أعمدة تماما، وهو ما يشكل إعجازا معماريا، تم تشييده بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث يسع مبنى الكاتدرائية ما يقرب من أكثر من 8000 شخص، إذ استغرقت عملية الإنشاء حوالي عام و 3 أشهر، كما يوجد بها أيقونات ورسومات زجاجية وأخشاب ورخام وهي من صناعة مصرية خالصة.

الرئيس يفتتح مبنى الكاتدرائية

وفي السادس من يناير عام 2019 افتتح  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون ثاني كاتدرائية في مصر يتم افتتاحها بعد افتتاح الرئيس جمال عبد الناصر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في  25 يونيه 1968م بافتتاح رسمي حضره وفود من رجال الكنائس في العالم بحضور البابا الراحل كيرلس السادس، إذ كان افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح جاء بتزامن قداس عيد الميلاد المجيد برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، حيث قدم الرئيس السيسي خلال الافتتاح التهنئة للشعب القبطي بمناسبة عيد ميلاد المسيح.

النظام الجغرافي للكاتدرائية

تقع كاتدرائية ميلاد السيد المسيح شرق مشروع أرض المعارض (إكسبو)، جنوبي الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة ١٥ فدانًا، أي ما يعادل ٦٣ ألف متر مربع، وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، وبلغ عدد العمالة في تنفيذ الكاتدرائية نحو ١٠٠٠ عامل ما بين مهندسين وفنيين وعمال، واستغرق العمل بها نحو ٢٣ شهرًا، بدأ من فبراير ٢٠١٧ إلى نهاية ديسمبر ٢٠١٨.