تقرير: رضوى قطرى
كشف المهندس هشام سالم، رئيس قطاع برنامج الخدمات الحكومية بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، أن هناك ١٦وزارة وجهازا حكوميا على قوائم الانتظار وذلك للحصول على شهادة جودة المؤسسات الحكومية “CAF”، مشيرا إلى أن “التخطيط” هى الجهة الحكومية الوحيدة فى مصر التى حصلت على موافقة معهد الجودة فى هولندا بمنح شهادة الجودة للجهات الحكومية.
رئيس قطاع برنامج الخدمات الحكومية، فى سياق حديثه أكد أن وزارة التخطيط ستوقع بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى خلال أكتوبر المقبل، على أن يليها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عقب الانتهاء من المرحلة الأخيرة من التعداد السكاني، ثم عقب ذلك سائر الجهات الحكومية الأخرى.
وأشار «سالم» إلى أن البروتوكول المنتظر توقيعه مع الجهات تلك يهدف إلى ترشح كل وزارة أو جهة حكومية عددا من الموظفين لديها من سن ٣٥-٤٠سنة، على أن تجرى وزارة التخطيط اختبارات شفهية وتحريرية لهم لاختيار من٥ إلى ١٠شباب منهم، وذلك لتشكيل ما يسمى بـ”فريق الجودة”.
وأكمل: عقب اختيار هذا الفريق تتولى الوزارة مهمة تدريب الشباب على كيفية التعامل مع الزملاء والمديرين فى الوزارة أو الجهة التى يعمل بها، إلى جانب تدريبهم على كيفية استخراج التقارير المطلوبة، كيفية استخراج البيانات المطلوبة من الإدارات المختلفة، وكذلك كيفية تدريب زملائهم على الأسلوب الأفضل للتواصل مع الجمهور وتبسيط الإجراءات الحكومية للتيسير على المواطنين المتعاملين مع تلك الوزارات والأجهزة فى الدولة.
وأشار إلى أن مدة تدريب فريق الجودة تتراوح من ٣-٦أشهر، موضحا أن أهم مسئوليات فريق الجودة فى أى جهة حكومية، تتركز فى الوقوف على أبرز المشكلات الموجودة داخل كل إدارة، ومشددا - فى الوقت ذاته- على أنه لكى يتحقق ذلك يتم اختيار موظف من كل إدارة يشترط فيه ألا يتجاوز عمره ٤٥عاما، وأن يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه، ويطلق عليهم مصطلح دوائر الجودة.
وحول دور وزارة التخطيط عقب انتهاء مدة التدريب، قال رئيس قطاع برنامج الخدمات الحكومية: الوزارة ستعمل على متابعة كيفية تواصل فريق الجودة مع دوائر الجودة، وذلك للوقوف على المشكلات التى لدى كل إدارة ترى أنها السبب فى إعاقة سير منظومة العمل بها ثم يبدأ فريق الجودة فى كتابة المعوقات من خلال تقارير على مستوى كافة الإدارات وذلك خلال مدة لا تزيد على ٤٥يوما، ثم يقوم فريق الجودة عقب ذلك بكتابة تقرير آخر مفصل يحوى المعوقات المشتركة بين الإدارات أولا، ثم المشكلات الخاصة بكل إدارة ثم يرفعه إلى الوزير المختص أو رئيس الجهاز.
ثم يبدأ فريق الجودة - والحديث لا يزال لـ» رئيس قطاع برنامج الخدمات الحكومية»- فى المرحلة الثانية والتى تتمثل فى تصنيف المشكلات من حيث الخطورة، فالمشكلات التى يمكن أن تعوق حركة العمل تأخذ اللون الأحمر، أما المشكلات المتوسطة فتأخذ اللون الأصفر، بينما المشكلات البسيطة تكون ذات لون أزرق، ومن الطبيعى أن يتم الإسراع فى حل المشكلات ذات اللون الأحمر على الفور حتى لا تشكل خطورة على الوزارة أو الجهة الحكومية، فعدم حلها قد يؤدى إلى مساءلة الجهاز المركزى للمحاسبات لها، فى حين أن المشكلة ذات اللون الأصفر تكون عبارة عن مشكلة داخلية كبيرة لكن يمكن حلها من خلال الوزير المختص أو رئيس الجهاز، أما المشكلة ذات اللون الأزرق يستطيع فريق الجودة بالجهة أن يضع لها حلولا بحيث لا تظهر مرة أخرى نهائيا.
“سالم”، أوضح أن كل هذه المشكلات يتم تدريب فريق الجودة على حلها بالتعاون مع دوائر الجودة التى يتم بالتبعية تدريبها على حلها، داخل أى وزارة أو جهة يتم فيها تطبيق معايير جودة الـCAF، وبذلك تكون كل جهة أو وزارة هى التى تحدد المشكلات التى تعوق سير منظومة العمل بها، وهى أيضا التى تساهم وتقترح وضع الحلول لها.
رئيس قطاع الخدمات الحكومية، كشف كذلك أن الوزارة تتولى عملية تدريب القيادات عند تطبيق معايير الجودة على تلك المؤسسات من خلال دورة سريعة لا تتجاوز ٣ أيام لتعريفهم ماهو فريق الجودة ودوائر الجودة، وطبيعة عملهم حتى لا تكون هناك مقاومة منهم لتطبيق تلك المعايير، وحتى لا يشعروا أن هناك تغولا على اختصاصاتهم، باعتبار أن ذلك من طبيعة عملهم.
“سالم” أنهى حديثه بقوله: وزارة التخطيط منحت شهادة الـACF حتى الآن للمصلحة العامة للضرائب، وهيئة التنمية الصناعية، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وأريد أن أشير هنا إلى أن شهادة الجودة الـCAF عبارة عن دورة كل ٣ أشهر بمعدل ٤ دورات خلال العام الأول، ثم عقب مراجعة الوزارة للتقارير التى تصدر عن فريق الجودة بحجم المشكلات فى الجهة الحكومية وما تم حله منها وما لم يحل نستطيع أن نحدد إمكانية تجديد شهادة الجودة من عدمه لهذه المؤسسة، فالضامن لشهادة الـACF هى وزارة التخطيط، ولو كان هناك شك فى النتائج عقب السنة الأولى يرسل المعهد المانح لها ممثلا ليتأكد من النتائج التى تحققت فى الجهة بنفسه، كما أن الدول أن تمنح شهادة الجودة CAF يتم تصنيفها لدى دول الاتحاد الأوربى أنها دول تسير فى المسارات الصحيحة على كافة الأصعدة ويرتفع تصنيفها دوليا، وعندما علمت هيئة المعونة الأمريكية أن مصر تمنح هذه الشهادة لمؤسساتها بادرت برغبتها فى دخول شركات أمريكية لتدريب فرق الجودة فى مصر.