تقرير: صلاح البيلى
نفى د. حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية، ما تم تداوله خلال الفترة الماضية من أحاديث تشير إلى نقل مرصد القطامية التابع للمعهد ومرصد حلوان بسبب بناء العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن القوات المسلحة ستبنى أكبر مرصد بالعالم تابع للمعهد في سانت كاترين بجنوب سيناء وأن الشبكة القومية لرصد الزلازل والتي تضم ٧٧ محطة ستتحول للعمل بالإنذار المبكر.
«د.حاتم» تابع حديثه قائلا: مرصد القطامية الضوئي سيظل مركزا للتميز العلمي والتدريب، وإن كانت كفاءته ستقل لا شك مع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، مع الأخذ فى الاعتبار أن القوات المسلحة ستتولى بناء أكبر مرصد بالعالم في سانت كاترين بجهاز راديوي؛ إذ إن الرصد يحتاج لمكان مرتفع جدا مع شمس ساطعة طوال العام وجو صافٍ ليلا ونهارا. وأعلى مرصد بالعالم حاليا (مرصد شيلي) بارتفاع ٢,٤ كيلومتر، ومن المقرر أن يكون مرصد سانت كاترين بارتفاع ٢,٧كيلومتر، وسيكون الأكبر في العالم بتلسكوب قطره عشرة أمتار وسيظل مرصد القطامية للرصد الراديوي بتلسكوب قطره ٢ متر وسيتحول لمزار سياحي وسنقيم فيه «قبة سماوية» على غرار التي كانت في أرض المعارض بالأوبرا قديما.
وواصل حديثه: بخصوص العاصمة الإدارية الجديدة فقد أنشأنا بها ثلاث محطات للرصد، وقد وافقت القوات المسلحة لنا على رجوع هيئة المجتمعات العمرانية إلينا قبل الشروع في أي بناء أو تجمع جديد لقياس مدى سطوع الشمس واتجاه الرياح والنشاط الزلزالي، وبالنسبة للعاصمة الجديدة وبالاعتماد على «أطلس الشمس»، نؤكد أن هذه المدينة تستطيع الاعتماد على الشمس بدرجة ١٠٠٪ طوال العام ما يعني قدرتها على استغلال الطاقة الشمسية في الإنارة، فموقع العاصمة مناسب حيث لا توجد فوالق أو حجر جيري مكانها، وبالتالي لا خطورة في البناء أو إقامة حمامات سباحة ولن يحدث فيها ما حدث في ٦ أكتوبر و١٥ مايو والمقطم من البناء فوق حجر جيري أو فوالق فينهار المبنى بعد سنوات قليلة.