أحيانا يقوم بعض لصوص الآثار والتحف الفنية بسرقة بعض الأشياء الثمينة التي لا يستطيعون معرفة قيمتها الحقيقية وهو ما حدث مع لوحة تمت سرقتها من معرض مايفر الفني للفنان الفرنسي يوجين بودين والتي تعد أحد اللوحات النادرة والتي يقدر ثمنها كباقي لوحات الفنان العالمي بما يقارب مليون ونصف جنيه إسترليني وذلك حسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. حيث اكتشف صاحب متجر لبيع التحف أن اللوحة التي عثر عليها هي لوحة أصلية نادرة للفنان الفرنسي العالمي.
وقال جون وايت ، صاحب محل التحف،إن سيدة باعته اللوحة إلى جانب قطع أخرى من ملكية والدها الراحل حيث أخبرته أن والدها اشترى هذه القطعة من سوق للسلع الرخيصة والمستعملة في لندن منذ عدة سنوات، ولكن السيد وايت ، من ويلتشير، نظرا لمعرفته بعالم اللوحات والمتاحف استطاع من خلال رؤيته للتوقيع المميز على اللوحة أنها ربما تكون لوحة نادرة ومفقودة وهو ما تم التأكد منه حيث اكتشف أنها اللوحة المفقودة التي سرقت في مايو 1990 من متحف في مايفير.
وبالفعل بدأ بحثه بالاتصال بمعرض ريتشارد جرين في مايفير والذي كان معروفا بأنه آخر من تعامل مع اللوحة.
ثم قام بالاتصال بأكبر قاعدة بيانات خاصة للفنون المسروقة والتحف والمقتنيات في العالم وكشفت قاعدة البيانات أنه في 8 مايو 1990 ، خرج شخص ما من معرض في مايفير مع اللوحة، و لم تتم رؤيتها منذ ذلك الحين. وكل هذه المحاولات التى يقوم بها من أجل إعادتها لشركة التأمين أو لصاحبها الأصلى حتى يعود الحق لأصحابه مرة أخرى.
ويأتى تميز هذه اللوحة لأنها من أعمال بودين النموذجية والذى تخصص في اللوحات الزيتية للمناظر الطبيعية ، وخاصة الموانئ والشواطئ في شمال فرنسا وقد اشتهر بلوحاته الصغيرة ذات المناظر الطبيعية بالزيوت وعمل أيضًا جنبًا إلى جنب مع كلود أوسكار مونيه في وقت لاحق من حياته المهنية.