أظهرت بيانات المعهد الوطني للإحصاء الإسباني، اليوم الجمعة، أن اقتصاد إسبانيا انتعش في الربع الثاني من عام 2021، بعد يومين من توقع صندوق النقد الدولي أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا العام المقبل من بين أعلى المعدلات في العالم المتقدم.
وأشارت البيانات إلى أن الاقتصاد الإسباني توسع بنسبة 2.8 في المائة عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري على الرغم من عدم اليقين المستمر بشأن جائحة (كوفيد-19)، وفقًا لما نقلته صحيفة "ذا لوكال" في نسختها الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة أنه في الربع الأول من العام الجاري، انكمش الاقتصاد الإسباني بنسبة 0.4 في المائة بعد أن انخفض بنسبة 10.8 في المائة في عام 2020.
ووفقًا لخبراء اقتصاديين، كان الانخفاض في الربع الأول بسبب موجة البرد التي تسببت في حالة من الفوضى في مدريد بالإضافة إلى تشديد القيود الوبائية بسبب زيادة حالات "كورونا" في أوائل عام 2021. ولكن الربع الثاني استفاد من تخفيف القيود الوبائية مع انخفاض الإصابات وانتشار حملة
التطعيم في البلاد.
ومقارنة بالربع الثاني من عام 2020، عندما كان الاقتصاد الإسباني متوقفًا بسبب الإغلاق الوبائي، يقدر الانتعاش بنسبة 20 بالمائة.
وتأتي هذه البيانات عقب أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي الذي رفع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا بمقدار 1.1 نقطة في عام 2022 إلى 5.8 في المائة.
وتنبأ صندوق النقد الدولي أن اقتصاد إسبانيا والولايات المتحدة سيكونا من اقتصادات الدول المتقدمة التي ستتعافى بأسرع ما يمكن من أزمة فيروس كورونا