الأحد 23 يونيو 2024

بالصور.. التأثيرات المتبادلة بين الثقافات العربية ندوة في «الثقافة»

18-5-2017 | 12:53

نظمت وزارة الثقافة ندوة بعنوان "التأثيرات المتبادلة بين الثقافات العربية والإفريقية"، تحدث فيها حلمي شعراوي رئيس جمعية العلوم السياسية الإفريقية بالقاهرة والسفير سمير حسني، والباحث محمد حجاج الباحث في الدراسات الإفريقية، وذلك ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017، بمكتبة مصر العامة.

وقال شعراوي "أقامت مصر منظمة الوحدة الإفريقية عام 1964 ، ويعز علينا عدم وجود كتلة عربية تتحرك على المستوى الإفريقي، فمصر وليبيا وتونس وموريتنا كانوا يتحركون بشكل منفرد، على الرغم من أن الكتل الإفريقية وحدة تتكامل أكثر من الشمال الإفريقي، والتنوع الثقافي بين الدول الإفريقية كبير، ولكن هناك تماس بينهم ، فمصر حتى عهد قريب كانت تعين الأنبا الرئيسى فى إثيوبيا، والأزهر كذلك يتحرك بثقافة أخرى فليس هناك صراع بين الثقافات وإنما تماس فى مناطق واختلاف في أخرى".

وقال حسنى "إن العرب والأفارقة يتحركوا في قالب واحد تحيط به الأنواء، وتحقق التعاون بين الدول العربية والإفريقية ولكن لم يصل إلى المستوى المطلوب. وأن صورة الإنسان العربى فى الذهن الإفريقي والعكس، صورتان مشوهتان ويجب إزالة التشوه والتزييف ، كما أن مواقف الدول الإفريقية لمناصرة قضايا التحرر والفصل العنصري مثل القضية الفلسطينية مشهود لها بين دول العالم أجمع".
وأضاف "تم تأسيس المعهد العربي الإفريقي في مالي وأسس تمويلا مناصفة بين جامعة الدول العربية والمعهد، ولكن على الرغم من مرور 15 عاما لم يفعل، على الرغم من دوره الهام والمأمول لهذا المعهد".

وقال حجاج "العلاقات بين العرب والأفارقة ترجع للعصر الفرعوني وامتدت حتى الآن ، فحوض النيل وواديه استمر بوابة للتفاعل بين العرب والأفارقة، وأيضا القرن الإفريقي كان بوابة للتفاعل والتجارة، وتأثرت التفاعلات بأمور مختلفة مثل دخول الإسلام واللغة العربية، وهناك تأثيرات أعمق ومن هذه التأثيرات دخول بعض المفردات العربية للغات المحلية الإفريقية، وكذلك كتابة بعض اللغات تكتب بالحروف العربية ،ونتج عن هذه التفاعلات صور متبادلة، فصورة العربي عند الإفريقي لها شقين أحدهما يختص بتجارة الرقيق وذلك ما نجح فى ترسيخ هذا المفهوم عند الأفارقة وكذلك أنهم الأغنياء الذين ينفقون فى التوافه،  أما عن الصورة الإيجابية فمنها التحرر القومى الذى ساهمت به مصر".

وعلى هامش الندوة أقيمت ورشة حرف يدوية لفتيات من ذوي الإعاقة من الصم والبكم والمكفوفين لتصنيع الإكسسوارات وأدوات الزينة للفتيات.