تمخضت محادثات السلام السورية التي تستضيفها الأمم المتحدة في جنيف، اليوم، عن سلسلة جديدة من الاجتماعات دون أي مؤشر يلوح في الأفق عن تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
وكان ستفان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا قد وعد بجولة جديدة من المحادثات الجادة تستمر أربعة أيام بجدول أعمال يركز على إجراء انتخابات جديدة ووضع دستور جديد وإصلاح نظام الحكم ومكافحة الإرهاب.
وافتتح دي ميستورا اجتماعات اليوم باقتراح إنشاء آلية تشاورية تكون برئاسته لتجنب حدوث فراغ في السلطة في سوريا قبل إقرار دستور جديد.
ورفضت الحكومة السورية الاقتراح الذي أثار أيضا سلسلة من التساؤلات من جانب المعارضة وهو ما دفع دي ميستورا للقول إنه "سيمضي قدما إلى ما وراء" هذه المناقشات لبدء مجموعة جديدة من اجتماعات الخبراء مع كل جانب.
وأشار بيان للأمم المتحدة إلى "جزء مبدئي من اجتماعات خبراء يتعلق بالقضايا القانونية والدستورية المتصلة بالمحادثات السورية".
وفي مؤشر على استمرار الهوة بين وفدي الحكومة والمعارضة اللذين أحبطا جهود السلام الدولية المتكررة لم يتفاوض الجانبان وجها لوجه بل جرت المفاوضات بشكل غير مباشر عن طريق الوسيط دي ميستورا.
وقال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري للصحفيين إن اجتماعات الخبراء كانت مبادرة من وفده وسوف تجرى يوم الخميس وتستمر غدا إذا تطلب الأمر.
وأعرب الجعفري عن أمله فى أن تساعد هذه الخطوة في دفع تلك الجولة للأمام وأن تساعد في دفع عملية جنيف بوجه عام نحو الجدية التي يتمناها الجميع.