الخميس 20 يونيو 2024

زوجة تروي لـ"الهلال اليوم " تفاصيل مقتل زوجها على يد ضرتها بدار السلام

18-5-2017 | 22:22

اهتزت منطقة دار السلام التابعة لجنوب القاهرة علي وقع جريمة قتل راح ضحيتها رجل في العقد الرابع من العمر فارق الحياة بلا ذنب لتقف أحلامه في لحظة طعن زوجته الثانية بسبب شدة غيرتها وعودته لزوجته الأولى. 

 

الجريمة

قُتل “الشيخ أشرف” صاحب مسبك معادن على يد مجهولين طعنوه بآلة حادة بمنطقة البطن أسفرت عن تهتك الأمعاء، تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه المقدم حسام عبد العال، رئيس مباحث دار السلام ، وأثناء السير في التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة«بسيمة.س» 36 عامًا، ربة منزل، زوجة المجني عليه الثانية، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة أحد العاملين مع المجني عليه ، وقررت أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية بالمجني عليه و بسبب تهربه وعودته لزوجته الأولى التى سبق وأن انفصل عنها ثارت حفيظتها فخططت للانتقام منه. 

الزوجة الأولي

انتقلت “الهلال اليوم” إلى مكان الواقعة والتقت بأسرة الضحية الزوجة الأولى التي بدأت تروي تفاصيل الجريمة تقول ، شيماء ، 35 عامًا ،:" أنها تزوجت من الحاج أشرف وأنجبت منه 3 أولاد، وأشارت أن زوجها استأجر مسبك للنحاس قريب من زوجته الثانية قبل أن يتعرف عليها فكان يعطف عليها وأهلها لا يسيء لأحد فمن طبيعته أنه مسالم، وأضافت شيماء أن بسيمة المتهمة لاحظت خيره الوفير وكثرة الأموال التي ينفقها علي الفقراء. 

واتهمتها شيماء بالتسبب في الانفصال عنه فى 2010 ، لكثرة أعمال السحر والشعوذة، فكانت تطمح في الزواج منه طمعًا في ثروته، إلا أنه كان يعلم بألاعيبها لكنه كان يخشي أن يصيب أولادي مكروهًا، فاضطر للزواج منها بعد أن أوهمته بارتدائها النقاب، وأشارت أنها أصُيبت بالهوس بعد أن تصالحت معه وأعادني للمنزل لأنه كان يحبني، وقالت أنها لم تحافظ علي النعمة التي أرسلها الله لها بدأت في خلق المشاكل محاولة الإيقاع بيني وبينه مرة ثانية دون سبب لكنه كان يعلم بأسلوبها وطريقتها السيئة في التعامل معي. 

واستطردت شيماء قبل يوم الواقعة بأسبوع كان أشرف يتردد على والدته التي تسكن بنفس العمارة التي أسكن فيها بسبب مرضها، اعتقدت المتهمة أنه يتهرب منها ويقيم معي فبدأت تراقب تحركاته وفي يوم الواقعة اتصلت به وأخبرته بمرض نجله الصغير وتنتظره بشقتها، هرول أشرف بملابس المنزل وبمجرد نزوله عند مدخل العمارة فوجىء بأنها تنادي عليه فالتفت ناحية الصوت فأصابه الذهول بوجود صبيه «عبدالعال» يمسكه من يده وهي تبادره بطعنه من آلة حادة في البطن، وأوضحت شيماء أن زوجها طلب منها سرعة مغادرة المكان قبل أن يراها أحد ويصيبها مكروه خوفًا علي نجلها، بعد سمع الجيران صوت استغاثة فأخبروني أن زوجي تم طعنه في البطن تم نقله لمستشفي النيل بدراوي لتلقي العلاج. 

وتابعت شيماء في حديثها عند وصولي للمستشفي شعرت أن زوجي سيفارق الحياة وسألته "مين اللي عمل كده" أخبرني أنه تعرض لواقعة سرقة لكنني كنت أشعر أن زوجته الثاني وراء ارتكاب الواقعة نظرا لسوء خلق أشقاءها ومعروفين بالبلطجة، حتي حضر شريكها في الجريمة قبل وفاته بيوم يسألني عنه، لكنه انكشف أمامي بعد أن أخبرته بما حدث لأشرف ارتبك عند علمه وتلعثم بالكلام فأخبرت والدي الذي أبلغ الشرطة وتمكنت من القبض عليه. 

صديق الضحية 

«عيد محمد حسن» الصديق الشخصي للضحية التقينا به بمجرد نزولنا من العقار وبدأ يتحدث تربطني بالشيخ أشرف علاقة مبنية علي الصدق والمحبة ومن صفاته التسامح فهو لا يحب المشاكل وأهالي المنطقة يحبونه، وأضاف أن أشرف تزوج من المتهمة وأنجب منها طفلًا وتعلقت به لدرجة أنها كنت تمنعه من الذهاب للعمل، وأشار عيد أنها كانت كثيرة المشاكل وتعامله بشكل أساء لشخصه فقرر الانفصال عنها مقابل أن يرد حقوقها كاملة فهو ميسور الحال، قبل يوم الواقعة أثناء وجودي معه تحدثنا سويًا حول أحواله المعيشية فأخبرني أنه ليست لديه الرغبة في العودة للمنزل وقرر الذهاب لوالدته التي تسكن بنفس المنزل الذي تقيم فيه زوجته الأولي لمتابعتها لأنها مريضة، التاسعة من صباح يوم السبت اتصلت زوجته الثانية تخبره بأنها ترغب في الحصول علي أموال لعلاج نجلها، وأضاف عيد أن السيدة اختبأت داخل غرفة المدخل الموجودة بمدخل العمارة وأثناء نزوله فاجأته بطعنه نافذة في البطن، وبمجرد معرفتي بما أصاب أشرف نقلته مع أشقاءه للمستشفي ورفض في أول الأمر الاعتراف بأن زوجته وراء الحادث حرصًا علي مصلحة نجله وقال في بداية التحقيقات أنه تعرض لواقعة سرقة من مجهول غير أنني اكتشفت بداخل جيبه 1800 جنيهًا وقتها تسرب إليً شك أنه يريد أن يخفي شيئًا وظل يومين يرفض الاعتراف عليها معتقدًا أنه سمثل للشفاء لكن بدأ في اليوم الثالث حدوث نزيف داخل نتيجة تهتك الأمعاء بعدها أخبرني بما حدث فقال لي أنه تحدث معها قائلًا " عملتي اللي أنت عايزها وسمح لها بالهرب" 

جيران الضحية

قال «رجب حنفي» صاحب محل أدوات كهربائية وجار المتوفي أن الشيخ أشرف يمتاز بحسن الخلق يكره المشاكل، وتابع أن يوم الواقعة فوجئت صباح يوم السبت بسيدة منتقبة تسأل عنه بعدها اختفت وفوجئت بعدها بصراخ أسرته يحملون أشرف وهو مصاب بطعنة في البطن، انتابني الشك بأن السيدة التي كانت تسأل عنه وراء إصابته وعلمت بعدها بساعات أنها زوجته وقتها أخبرت أسرته بأن قبل الحادث بساعة سألت عنه، وأشار أن الشيخ أشرف كان ينازع الموت ورفض أن يكشف عن هوية القاتلة مدعيا أن مجهولين تعدوا عليه بغرض السرقة ، مضيفا أنه كان عايزها تربي طفلها.