الثلاثاء 21 مايو 2024

باحث سوري: العلاقات الأمريكية- التركية لن تعود إلا بشروط

19-5-2017 | 13:22

قال الباحث السياسي السوري المتخصص في الشأن الكردي، مهند الكاطع، إنه لا يمكن أن يكون هناك علاقات  قوية بين واشنطن وأنقرة، إلا في حالة تخلي أمريكا عن تسليح حزب العمال الكردستاني.

 

 وأضاف مهند الكاطع في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن تركيا تتعامل مع ملف حزب العمال الكردستاني، أو فرعه السوري " ب ي د"، كملف أمن قومي لا يمكن التساهل معه، لذلك جاء امتعاض الأتراك شديداً إزاء قرار الولايات المتحدة بتزويد "ب ي د" بالأسلحة، الأمر الذي طرحه أردوغان بشكل مباشر وصريح لنظيره الأمريكي، وقال إن تركيا لن تقبل دعم منظمة إرهابية مثل "ب ي د" من أي جهة كانت.

 

وأشار الكاطع، إلى أن تصريح وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، الذي وصف أن المحادثات التي أجراها الأتراك مع الأمريكان بالإيجابيةـ يؤكد أن واشنطن كانت مرنة في مناقشة القضية، وأعربت عن مساندتها لتركيا ضد داعش وحزب العمال الكردستاني، كما يبدو أنها لم تبد اعتراضها على أي خطوات تركية لقصف مواقع "ب ي د” وفق قواعد الاشتباك.

 

وأكد الكاطع، أنه من المبكر الحديث عن عودة العلاقات التركية- الأمريكية لمسارها الطبيعي رغم رفع أمريكا القيود عن صفقات سلاح لتركيا، لافتًا إلى أن العلاقات ستبقى مرهونة بقرار الإدارة الأمريكية من فك ارتباطها تماماً مع قوات العمال الكردستاني في سوريا وبالتالي إعادة تدعيم العلاقة بشكل كبير جداً مع الولايات المتحدة في ظل التوتر الذي يسود أجواء العلاقة بين أوربا وتركيا أيضاً على حساب تقارب روسي تركي.

 

وأشار الكاطع، إلى أن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كانت هناك بوادر فعلية لذوبان الجليد حول العلاقة التركية بأمريكا أم أنها لاتزال بحاجة لمزيد من الوقت حتى انتهاء مهمة العمال الكردستاني الذي تستخدمهم أمريكا في عملياتها في سورية.