كثيرًا ما تمتلئ محاكم الأسرة بالقصص والروايات، التي يسعى فيها أصحابها للحصول على الحرية من جحيم الزواج، عن طريق ''الخلع''، والتي يبدو بعضها غريبًا وغير مألوف على مجتمعنا المصري.
التقت ''الهلال اليوم''، بسيدة في العقد الثاني من عمرها بمحكمة الأسرة بـــ(زنانيرى)ِ لمعرفة الأسباب والدوافع وراء رفع دعوى خلع ضد زوجها.
تقول السيدة ''شيماء.ح'' 27 سنة: إنها متزوجة منذ 3 سنوات زواجًا تقليديًا من السيد ''أحمد .ع'' 32 سنة مدرس إعدادي، بعدما تقدم لخطبتها عن طريق أحد أقاربها، ولديها ابنة تسمى ساندي، وعن سبب رفع دعوى الخلع تقول: ''جوزي تخين أوى وبيحب الأكل أكتر مني".
وأوضحت الزوجة العشرينية أن زوجها عندما تقدم لخطبتها لم يكن بالوزن الحالي، لكنه استسلم للكسل وقلة الحركة، وأصبحت هوايته المفضلة هى: الأكل فقط، فهو ينفق معظم الراتب في شراء الطعام والشراب لنفسه، وعندما واجهته بهذا الأمر ثار بشدة وحذرها من تكرار الحديث فى ذلك الأمر.
ثم تابعت بصوت حزين: ''بقيت أتكسف أمشى جنبه في الشارع.. وزنه بقى ملفت جدا للنظر''، الأمر الذى أصبح يسبب لى الإحراج.
وتؤكد شيماء أنها حاولت إقناعه بعمل ''دايت'' أو رجيم صحي لكنه رفض بشدة، بل أصبح يأكل أكثر من الأول، ومن هنا بدأت الخلافات تزداد بيننا.
وأضافت الزوجة أن المشاكل أصبحت جزءًا لا يتجزأ في حياتنا بسبب إصرار زوجي على ذلك الأسلوب فى حياته، فأدى ذلك إلى عدم التفاهم، وطلبت الطلاق منه، لكنه رفض، لذلك قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة حتى أحصل على حريتي من زوج كل همه فى الحياة هو الأكل، ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة حتى الآن ولم يبت فيها.