يمر كوكب عطارد غدا في تمام الساعة الرابعة و16 دقيقة (بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة)، بالقرب من الشمس في السماء؛ حيث يحمله مداره حول الجانب الآخر من الشمس، والتي تقع بين كوكبي الأرض وعطارد، فيما يعرف بـ"الإقتران العلوي".
وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف شاكر - في تصريح اليوم - إن هذه الظاهرة تتكرر مرة واحدة في كل دورة سينودية للكوكب (116 يوما) ، ويمثل هذا نهاية ظهور كوكب عطارد في سماء الصباح وظهوره مساء خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأضاف أنه عند الاقتراب الأقرب لكوكب عطارد من الشمس؛ يظهر عطارد في السماء على بعد زاوي مقداره درجة و41 دقيقة فقط من الشمس؛ مما يجعله غير قابل للرصد تماما لعدة أسابيع حيث يفتقد وجوده تماما فى السماء نظرا للتوهج الشديد لشمس.
وأوضح انه سوف يتزامن وجود عطارد في السماء عند أقل بعد زاوي له من الشمس، مع مروره بنفس الوقت تقريبا عند أبعد مسافة له من الأرض على بعد 1.34 وحدة فلكية على الجهه الأخرى من الشمس، حيث سيكون عكس الأرض تمامًا في النظام الشمسي؛ مما يجعله يبدو صغيرًا وبعيدًا جدًا عند رصده وسوف يبلغ قطره الزاوى 5 ثوان قوسية ويبدو مضاء تمامًا.