قرر علماء الآثار، دفن مدينة «موهينجو دارو»، أو المدينة المدفونة، لأول مرة منذ اكتشافها في عشرينات القرن الماضي، على اعتبار أن الدفن هو الوسيلة الأفضل لحمايتها.

ويحاول العلماء إنقاذ ما تبقى من المدينة التي يقارب عمرها 5000 عام ، وهي جزء من حضارة الهاربين، حيث تم إنشائها لأول مرة عام 2500 قبل الميلاد.

واكتُشِفت المدينة لأول مرة في عشرينات القرن الماضي، على يد ضابط في هيئة المسح الأثري الهندي، فيما يعرف بمنطقة "السند".

لا أحد يعرف بالضبط لماذا اختفت حضارة الهاربين، لكن تشير النظريات إلى أن انقراضها بسبب الغزو الآري، أو الظروف المناخية الكارثية مثل الجفاف.

ويخشى العلماء بقيادة الباحث الألماني، الدكتور مايكل يانسن، على الموقع الأثري من الحرارة الشديدة في وادي السند، والتي من الممكن أن تصل إلى 46 درجة مئوية، كما أنه مهدد أيضًا بسبب الملح الموجود في المياه الجوفية.

كما أبدى العملاء قلقهم من تكرار مأساة تدمير المدينة الرومانية القديمة "تدمر" في سوريا، من قبل تنظيم «داعش» بسبب اعتبارها رمزًا للوثنية من قبل المتطرفين، وهو الأمر الذي تعاني منه باكستان أيضًا في السنوات الأخيرة.

ويظل أكبر تهديد لمدينة «موهينجو دارو»، هو الزائرين العاديين الذين يتدفقون بالآلاف إلى الموقع، فخلال مهرجان السند في فبراير 2014، تسلق مئات من عمال الكهرباء لتركيب الأضواء، واضطرت محكمة السند العليا في نهاية المطاف إلى إصدار بيان للعمال لاتخاذ رعاية قصوى في تعاملهم مع الموقع.