الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

إرنست همنجواي: الصحافة يمكن أن تدمر الكاتب المبدع

20-5-2017 | 06:07

"العمل الصحفي لن يضير الكاتب الشاب وقد يساعده إن هو خرج منه في الوقت المناسب.. وهذا واحد من الكليشيهات أعتذر عن استخدامه.. ولكنك حين تسأل شخصا أسئلة قديمة ومبتذلة ينبغي أن تتوقع منه إجابات قديمة ومبتذلة". 


هذا ما قاله الكاتب الأمريكي إرنست همنجواي، ردا على سؤال محرر مجلة "باريس رفيو "، "هل تقترح على الكاتب الشاب ان يعمل في الصحافة؟.. والذي نشر نصه في كتاب "بيت حافل المجانين" وهو كتاب يقع في 370 ورقة من الحجم المتوسط ويضم بعض الحوارات التي أجرتها مجلة ب”اريس ريفيو” مع أشهر الكتاب والشعراء والروائيين العالميين مثل همنجواي، ميلر، بورخيس وكونديرا ومحفوظ. 


وعندما سأله المحرر "كتبت مرة في “ترانسأ طلنطيك رفيو”، تقول إن السبب الوحيد للكتابة الصحفية هو أن تحصل على مال وفير.. قلت "وحينما تدمر أشياءك القيمة بالكتابة عنها، فإنك تريد لقاء ذلك أموالا كثيرة، هل ترى الكتابة تدميرا للذات؟.. أجاب همنجواي قائلا: لا أتذكر إطلاقا أني كتبت هذا.. ويبدوا كلاما سخيفا وعنيفا لو كنت قلته لأجنب نفسي عناء الاجتهاد قليلا للخروج بقول ذكي، أنا بالقطع لا أنظر للكتابة على أنها تدمر الذات، برغم أن الصحافة، بعد الوصول لنقطة معينة، يمكن أن تكون تدميرا ذاتيا يوميا للكاتب المبدع. 

أرنست همنجواي هو كاتب قصة وروائي أمريكي عاش ما بين 1899 إلى 1961 كتب القصة والرواية واشتهر أدبه بالسودوية في بداياته؛ إلا أنه عاد يجدد أفكاره فعمل على تجديد القوة النفسية لعقل الإنسان في كتاباته، وقدم للمكتبة العالمية "الشمس تشرق أيضا، رجال بلا نساء، الطابور الخامس، الموت بعد الظهر، تلال أفريقيا الخضراء".. وحصل همنجواي على جائزة بوليتزر الأمريكية في الصحافة عام 1953 كما حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1954 .