أعرب سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي عن قلقة من إحداث شروخ في العملية السياسية عبر مشاريع خارجية مسلحة وأخرى مغلفة بالسلمية، مؤكدا أنها تريد تدمير العراق.
وأوضح الجبوري، أنه مازالت الكثير من المشاريع الخارجية المسلحة منها أحيانا والمغلفة بالسلمية أحيانا أخرى، تسعى للوصول إلى أهدافها في إحداث شروخ في العملية السياسية وزعزعة أركانها تحت شعارات زائفة وكاذبة ومضللة تدعي الالتزام بالدستور ولكنها تلتف عليه، فهي تؤمن ببعضه وتكفر ببعض، وتنتقي ما يعجبها وتدير ظهرها لما لا ينسجم مع أفكارها المستوردة أو بشكل أدق مع مصالح الجهات الممولة والداعمة والمحرّكة لها.
وأضاف أن “العراقيين غير مستعدين لحمل السلاح على بعضهم البعض، فهم لم يفعلوا ذلك مطلقا فيما مضى وما كان من احتراب في أيام التصعيد الطائفي كان بين جماعات تُمارس استهداف المواطنين من هذا الطرف أو ذاك، محاولة تعبئة وتحشيد الشارع لصالح أجنداتها وأفكارها وطموحاتها الإرهابية والسياسية، بل نسعى إلى تحقيق التعايش الذي يعني التقبل والتفاهم والاندماج وحب التنوع الذي ينتج إيمانًا بالآخر ووجوده وتقبل لفكرته”.
وتابع الجبوري لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشروع المصالحة الوطنية في العراق وما زلنا نلاحظ أن المشروع يحتاج إلى أن يتقدم أكثر في المجال الميداني التطبيقي بشكل فعال وحقيقي”.
وأشار رئيس النواب العراقي إلى أن “مشروع المصالحة ما يزال في طور التنظير والترويج والتسويق الإعلامي وهو أمر جيد ولكنه لا ينسجم مع الحاجة الفعلية والملحة والضرورية ولا مع الوقت المتبقي لنا خصوصا وأننا نغالب ونسابق الزمن والعدو في مخططاته الخطيرة”.