بعد انتشار استخدام المبيدات والأسمده الكيماوية في الزراعة، والتي يكون بعضها مسرطن حال استخدامه باستمرار، فقد أصبح "الطعام الأورجانيك" هوالملاذ الآمن من المبيدات والأسمدة المشكوك فيها، ولما كان الفول من الوجبات الأساسية واليومية ايضًا على موائد المصريين، فقد حاولت «الهلال اليوم» استكشاف ما إذا كان الفول «الأورجانيك» يتم تداوله في مصر من عدمه.

فالزراعة الأورجانيك، هي الأطعمة المنتجة بأساليب لا تتضمن مدخلات صناعية مستحدثة غير طبيعية، من مبيدات حشرية صناعية وسماد كيماوي .

ولم تسفر جولة واسعة على كبار السلاسل والسوبر ماركت والمولات في مناطق مختلفة، عن وجود أي أثر للفول الاورجانيك في مصر.

وهو ما يؤكده الدكتور أحمد الخطيب، أستاذ السياسة الزراعية وتقييم المشروعات بمركز البحوث الزراعية والذي قال لـ«الهلال اليوم»: "لا يوجد فول أورجانيك في مصر، نظرًا لزيادة تكلفته وعدم وجود سوق حقيقي له".

وأكد أن الزراعة الأورجانيك موجودة في مصر على استحياء، وبكميات بسيطة ،وغالبًا ما تكون تعاقدية مع بعض الفنادق والشركات الخاصة،لأن من يقبل عليها فئة معينة في المجتمع المصرى ليست بالكثيرة .

وأوضح أنه في حالة زراعة الفول الأورجانيك، ستتعدى تكلفة إنتاجية كيلو الفول، 25جنيهًا، وسيكون عرضه في السوق بعد إضافة هوامش ربح الموزعين وتكلفة النقل والتخزين، تتجاوز 60 جنيهًا وهنا لن يقبل على شرائه أحد.

وأضاف أن من يشتري المنتجات الأورجانيك هم فئة الأغنياء، وهم لا يعتمدون عليه في وجبة الإفطار أوالسحور كما يفعل عامة الشعب المصري، وأوضح قائلًا: "من يأكل المارونج لاسية معدته ما تستحملش الفول ويجيله تلبك معوي فلماذا  يشتريه أورجانيك".

وأكد أن هناك زراعة أورجانيك في مصر في بعض الحاصلات، مثل الطماطم والبقدونس والخيار وبعض الفواكه وعادة ما تكون زراعات خاصة باتفاقات مع بعض المولات والفنادق، موضحًا أن هذه الزراعات محدودة لأن مستهلكها في مصر محدود جدًا.