الأربعاء 15 مايو 2024

الثقافة ضيف الشرف .. مهزلة تكريم «كابتن غزالى» بتوقيع محافظ السويس

21-5-2017 | 10:46

   كتب: هيثم الهوارى

ذهبت إلى محافظة السويس بدعوة من قصور الثقافة لحضور احتفالية تأبين "كابتن غزالى" شاعر المقاومة الذى حّول آلة السمسمية إلي بندقية سريعة الطلقات تنطلق من السويس لكل ربوع مصر تمحو آثار الهزيمة ، وتعيد الروح المعنوية العالية لكل المصريين.

ذهبت وذكرياتى معه تسبقنى إلى السويس خاصة وأننى لم استطع حضور جنازته بسبب وجودى فى محافظة أسوان فى هذا الوقت معتقدا اننى سأجد احتفالية تليق بهذا الرجل العظيم .

ولكن كالعادة ما أن وطأت قدماى قصر ثقافة السويس إلا وتأكدت ان هذه الاحتفالية ماهى إلا نوع من الفشخرة الثقافية بدأ من وجود البالونات خارج القصر مرورا بسوء التنظيم والذى سيطر عليه رجال المحافظة حتى ان موظفى قصر الثقافة أنفسهم لم يكن لهم أى دور، بالعكس كنا نتوسط لبعضهم لدخول القاعة بسب وجود رجال أمن من قبل المحافظة وحينما كنا نتساءل عن بعض الأمور لا نجد اجابة الا أن هذا هو البرنامج الذى اعتمده السيد المحافظ.

ومع دخول محافظ السويس والكاتب الصحفى وزير الثقافة ومحافظ الاسماعيلية ومحافظ السويس السابق وكتيبة من الجيش الثالث الميدانى اعتقدنا أن البرنامج سيكون حافلا لهذه الشخصية العظيمة ومع وجود كل هذا الكم من المسئولين إلا أن المحافظ كان مصرا على أن يخيب ظننا وكانت الاحتفالية عبارة عن برنامج تم تصويره مع كابتن غزالى وأغنيتن من أغانى فرقة «ولاد الارض» التى أسسها كابتن غزالى ... ومذيعة .

مذيعة الحفل .. هى نجمة الاحتفالية وكان يجب أن تكون الاحتفالية باسمها فمع دخولها الدرامى على خشبة المسرح وتهديدها للحضور بعدم استكمال الحفل إذا لم يتوقفوا عن الحديث مرورا بانفعال المحافظ عليها بسبب طريقتها ومحاولتها قول شعار«أولاد الارض» الذى كانت تنطقه خطأ حتى ذكرياتها التى كانت تحكيها عن علاقتها بكابتن غزالى.. زاد على هذا ان انفعال المحافظ عليها جعلها لا تنطق كلمتين الا وتثنى على المحافظ فى الكلمة الثالثة مما اثار سخط جميع الموجودين.

الاحتفالية لم يتم دعوة المثقفين وفنانى السويس لحضورها اللهم الا رجال المحافظة والامن الذين ملأوا المكان خاصة أن مسرح قصر الثقافة صغير مما أغضب فنانى السويس الذين وضعوا فكرة عرض مسرحى يتناول حياة كابتن غزالى متضمنا اغانيه واشعاره واغانى «ولاد الارض» لكن المحافظ رفض فخرج البرنامج بهذا الشكل.

وزارة الثقافة لم يكن لها أى دور وكانت بمثابة ضيف شرف فى بيتها رغم ان هذه الاحتفالية كان من الاولى ان تقوم بها الوزارة لكن هذا لم يحدث ومر الموضوع وكأنه افتتاح معرض فنى التقط فيه المسئولون الصور التذكارية ثم انفض الأمر.